الثورة – دمشق – غصون سليمان:
استعرض مجلس اتحاد عمال دمشق وريفها في اجتماعه الأخير اليوم من عمر الدورة النقابية الفائتة ما أنجز خلال المرحلة السابقة على جميع الأصعدة الإنتاجية والخدمية والاجتماعية والاقتصادية.
رئيس الاتحاد عدنان الطوطو قدر جهود العاملين في المنظمة النقابية الذين لم يدخروا جهداً كلاً حسب إمكانياته وظروفه، معبراً عن سعادته بالعمل خلال السنوات الخمس مع رفاقه في المكتب التنفيذي ورؤساء وأعضاء مكاتب النقابات في سبيل تحقيق مكاسب الإخوة العمال.
وأكد رئيس الاتحاد أن جلّ العمل هدفه الحفاظ على الطبقة العاملة رغم مواجهة العديد من المشكلات في بداية الدورة، وفي مقدمتها جائحة كورونا، فقد استطاع الاتحاد بتضافر جهوده تشكيل فريق تطوعي والذي كان على مستوى المسؤولية رغم المخاطر العديدة التي تعرض لها كل حسب موقعه من رأس الهرم إلى جميع مفاصل القاعدة.
وأوضح الطوطو أنه رغم التضخيم الإعلامي بقي معظم السوريين محافظين على جهوزيتهم رغم ظروف الحرب القاسية.. لافتاً إلى دور الاتحاد العام لنقابات العمال واتحادات المحافظات حين وضعت كل الإمكانيات أثناء حدوث كارثة الزلزال للمساعدة في هذه المهمة إلى جانب باقي فئات الشعب للتخفيف من حجم الألم وبلسمة الجراح، ناهيك عن المشاركة في جميع الأنشطة والفعاليات المختلفة من حملات تشجير وجولات ميدانية وتكريم العمال في مواقع عملهم بجميع المناسبات ما يعكس أن المنظمة النقابية هي الأم الرؤوم.
وحول الدورة النقابية الجديدة والتي سيبدأ التحضير لها في الأول من شهر تشرين الأول للعام الحالي داعياً الحضور لأن يكونوا على قدر المسؤولية والجدية في إنجاز هذه المهمة، فالجميع معني بإنجاح الدورة ٢٨ من خلال اختيار الإخوة النقابيين والعمال الكفوئين.
ونوه رئيس الاتحاد أنه تم إنجاز ٢٥٥ معاملة للعمال المتقاعدين وإصدار ٦٦ قراراً خلال ١٦ اجتماعاً، وتنسيب ألف عامل من القطاع الخاص للنقابات، إضافة لمتابعة شؤون الشهداء والجرحى، وبلغ عدد الشهداء العمال ١٦٤ شهيداً و٨٠ جريحاً، وتكريم أبناء العمال المتفوقين بالشهادتين الإعدادية والثانوية، والرياضيين الذين حصلوا على الميداليات الذهبية على مستوى بطولة الجمهورية، إلى جانب تعديل صناديق المساعدة الاجتماعية في جميع مكاتب النقابات.
وفي المداخلات أثار رؤساء وأعضاء مكاتب النقابات بعض المخاوف من خسارة العديد من الكفاءات والخبرات النقابية نظراً لتطبيق نظام الدورتين، مقترحين أن يكون هناك حواضن لتلك الكفاءات أو مكتب استشاري في الاتحاد على الصعيد النقابي والتنظيمي والاستثماري، مع التأكيد على دور اللجان النقابية كصلة وصل بين العاملين وجميع الإدارات المعنية في كل قطاع، فالقائد النقابي له دور إيجابي في كل مفاصل العمل والإنتاج وخاصة في هذه الظروف.
كما شدد أعضاء المجلس على ضرورة أن تتريث الجهات المعنية في عملية الدمج التي تقوم بها في القطاعات المختلفة، ويتم تقييم كل تجربة على حدة، والوقوف على الإيجابيات والسلبيات ومن ثم يتم اتخاذ القرار المناسب، فالهدف من عملية الدمج يجب أن تكون لتبسيط الإجراءات وحل المشكلات لا تجميعها، كما حصل في تجربة الإسمنت، واليوم في قرار دمج المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان مع المؤسسة العامة للصناعات النسيجية والتي مقرها حلب.
