الثورة- ناصر منذر:
رغم هول المجازر الوحشية التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق أطفال ونساء غزة، إلا أنه ما زال متعطشاً لدماء الأبرياء، بحكم غريزته الإرهابية، وإيديولوجيته الاستعمارية، فلا يلبث الانتهاء من ارتكاب مجزرة جديدة، حتى يسارع لارتكاب أخرى بأكثر وحشية ودموية، طالما أنه فوق كل القوانين الدولية، التي يدوسها تحت أنظار العالم، بعيداً عن كل مساءلة أو حساب، مختبئاً وراء مظلة الحماية الأميركية، والغربية على وجه العموم، وبفعل الأسلحة والقنابل الأميركية التي تتدفق على كيانه من قبل إدارة بايدن، يتمادى أكثر وأكثر في ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية، التي تشاركه الولايات المتحدة في تنفيذها على الأرض، وسط صمت دولي، وعجز أممي عن لجم هذا العدو الغاصب، الأمر الذي يشجعه على مواصلة حرب الإبادة في قطاع غزة المنكوب، حيث ارتكب اليوم مجازر جماعية جديدة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء في مناطق متفرقة من القطاع.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة 41 آخرين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية .
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 359 على القطاع ارتفع إلى 41595 شهيداً و96251 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن فلسطينيين اثنين استشهدا في قصف طائرات الاحتلال محيط مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا، فيما استشهد شاب ثالث جراء استهدافه من طائرة مسيرة للاحتلال وسط مخيم النصيرات.
كما استشهد 4 فلسطينيين، وأصيب 15 آخرون، معظمهم من الأطفال، والنساء، في قصف طائرات الاحتلال الحربية، بصاروخين غرفتين صفيتين في مدرسة أم الفحم، الواقعة في منطقة السلاطين غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً في محيط مفترق الغفري على شارع الجلاء وسط مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، فيما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية قذائف صوب منازل الفلسطينيين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وفي سياق مواز، تظاهر عشرات الأشخاص في مدينتي سيدني وملبورن بأستراليا اليوم، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.
وذكرت صحيفة صنداي مورنينغ هيرالد الأسترالية أن المتظاهرين نددوا بالإرهاب الإسرائيلي ضد لبنان وفلسطين، مؤكدين أن « «إسرائيل» هي كيان إرهابي وأن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو هو مجرم حرب» كما أدانوا الدول الصامتة على حرب الإبادة التي يرتكبها هذا الكيان في غزة ولبنان.
وحسب الصحيفة، رفع المتظاهرون الأعلام اللبنانية والفلسطينية وعلم حزب الله وصوراً للشهيد حسن نصر الله، وشعارات منددة بإرهاب الكيان الإسرائيلي.
