الملحق الثقافي- ديب علي حسن:
مخطيء من يظن أن نصر تشرين التحرير قد خبا أو بهت بريقه، على الرغم من كل ما نراه وما شاهدناه، من وقائع وأحداث جسام لم تكن إلا محاولات يائسة لكسر وتشويه ما تحقق في هذا النصر العظيم.
إشراقة النصر في تشرين، لم تكن حدثاً عسكرياً بمقدار ما كانت يقظة أمة وإرادة شعب، يعرف كيف يستعيد حضارته وتاريخه ومجده وكيف يحرر أرضه.
إرادة أمة موغلة في القدم والعطاء الحضاري لا ترهقها عوادي الزمن مهما كانت واستمرت لأن جذورها فعل خصب وقدرة على التجدد والانطلاق إلى الأفق المتجددة.
ما يجري الآن من عدوان صهيوني على الأمة العربية ليس إلا حلقة من محاولات كسر الإرادة التي عادت بقوة بعد تشرين.
يفتك العدو ويدمر ويزرع النار ولكنه عاجز عن اقتلاع من هو من أديم هذه الأرض…
تشرين باق مستمر ونحن صخور هذه الأرض وترابها وغيرنا رمال تسفوها الرياح .
العدد 1207 –1- 10 -2024