ثمة قضايا لا تحتاج إلى اجتماعات مطولة، ثم إصدار قرارات وغير ذلك لإيجاد حل لها. بل تحتاج وبكل بساطة إلى اهتمام ومبادرة موظف مسؤول في الدائرة الحكومية المختصة، ومن هذه القضايا على سبيل المثال لا الحصر إشغالات الأرصفة في مدينة حمص وما تسببه من إزعاج للمارة الذين يضطرون إلى المرور بين السيارات العابرة للشوارع المحاذية للأرصفة المشغولة، مع أن الأخيرة مخصصة لهم وليس لعرض بضائع المحال المجاورة.
يزداد الأمر سوءاً وتصبح قضية إشغالات الأرصفة قضية مزعجة جداً حين نعلم أنها تسبب حوادث سير وعائقاً واضحاً للحركة، ولا سيما عند خروج الطلاب من المدارس. وكما قلنا في البداية لا يتطلب حل مثل هذه القضية إلى اجتماعات وقرارات وإنما يحتاج إلى سرعة إنجاز وإحساس عالٍ بالمسؤولية من قبل الجهة المعنية وهي مجلس المدينة.
ونود هنا أن نذكر أن مئات الشكاوى ومئات المقالات الصحفية تناولت هذا الموضوع سابقا لكنها بقيت من دون جدوى لأن المعالجة تكون لوقت قصير ثم تعود الأمور كما كانت من قبل. لندرك أن الروتين والمماطلة_ للأسف الشديد_ عناوين تتصدر عمل دوائرنا الحكومية.