الثورة – أسماء الفريح:
أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين نفذوا 1344 اعتداءً، خلال أيلول الماضي.
ونقلت وفا عن رئيس الهيئة مؤيد شعبان قوله في تقرير الهيئة اليوم إن اعتداءات الاحتلال ومستعمريه تراوحت بين هجمات مسلحة على القرى، وفرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.
وأضاف أن سلطات الاحتلال استولت الشهر الماضي على ما مجموعه 857 دونماً من أراضي الفلسطينيين في محافظات طوباس وطولكرم والخليل ونابلس وقلقيلية وأريحا، وكان أكبرها الذي استهدف أكثر من 630 دونماً من أراضي طوباس.
وتابع أن سلطات الاحتلال نفذت خلال أيلول 100 عملية هدم ما يمثل تصاعدا كبيرا وخطيرا في الاعتداء على المباني الفلسطينية، موضحاً أن عمليات الهدم طالت 116 منشأة، بينها 36 منزلا مأهولا، و13 قيد الإنشاء، و56 منشأة زراعية وغيرها، وتركزت في محافظات الخليل و القدس ورام الله مشيرا إلى سلطات الاحتلال وزعت 30 إخطارا بهدم منشآت تركزت في سلفيت ومحافظات القدس وبيت لحم ورام الله.
وبين أن سلطات الاحتلال بحثت في أيلول المنصرم ما مجموعه 20 مخططا لغرض توسعة مستعمرات في الضفة الغربية بما فيها القدس موضحا أن المخططات الاستعمارية في الضفة تهدف إلى إنشاء 1131 وحدة استعمارية على مساحة تقدر بـ898 دونماً من أراضي الفلسطينيين، في حين تهدف المخططات في مدينة القدس إلى إنشاء 1620 وحدة استعمارية على مساحة تقدر بـ106 دونمات من أراضي الفلسطينيين.
وكشف أيضا عن نية الاحتلال إقامة مستعمرة جديدة على أراضي غربي رام الله، وتحديداً قرى نعلين والمدية، مشيرا إلى أن المستعمرين أقاموا منذ مطلع الشهر الماضي 4 بؤر استعمارية جديدة غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي، وتوزعت على أراضي بيت لحم، ونابلس، وأريحا، ورام الله، وذلك برعاية من حكومة الاحتلال التي تقدم التسهيلات لمليشيات المستعمرين من أجل تنفيذ مخططات السيطرة على الأرض والتهجير القسري، في حين تحولها حكومة الاحتلال لاحقاً إلى أمر واقع.
وأضاف أن المستعمرين نفذوا 245 عملية تخريب واستيلاء على ممتلكات فلسطينيين، طالت مساحات شاسعة من الأراضي والاستيلاء على 307 من رؤوس الأغنام و15 مركبة وجرارا زراعيا، وغيرها بمشاركة قوات الاحتلال، فيما تسببت اعتداءات المستعمرين أيضاً في اقتلاع 699 شجرة منها 694 شجرة زيتون في محافظات الخليل وسلفيت وبيت لحم ونابلس ورام الله وطولكرم.
وبين أن مخططات الاحتلال الرامية إلى تهجير الفلسطينيين وفرض منظومة البيئة القهرية الطاردة من خلال تسليح المستعمرين ومنحهم الحصانة والتدريب، إلى جانب ما تفعله قوات الاحتلال من اقتحامات للمدن والقرى وإعدامات وتخريب ممنهج للبنية التحتية وتجويع الأهالي وإمعانها في فرض منظومة العقوبات الجماعية عليهم، تجاوزت الكثير من الخطوط الحمراء التي لولا الصمت الدولي وازدواجية المعايير المعيبة لما استمر الاحتلال في ارتكابه لها.
وحذر شعبان من مخططات معدة سلفاً بالتعاون بين قوات الاحتلال والمستعمرين من أجل الانقضاض على المزارعين العزل أثناء موسم قطاف الزيتون، مضيفاً أن المواسم الماضية شهدت موجات إرهابية خطيرة بحماية قوات الاحتلال هدفت إلى إفشال الموسم ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم ، داعياً الفلسطينيين إلى قطع الطريق على مخططات المستعمرين.
السابق