الثورة – ميساء العجي:
الاهتمام بالأطفال وصحتهم باتت من أهم أولويات وزارة التربية، خاصة أن الأطفال بأعمار صغيرة يقضون معظم وقتهم في المدرسة، وانطلاقاً من ذلك أقامت الوزارة بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي ورشة عمل حول التغذية المدرسية، بحضور عدد من مديري مدارس المحافظات في مديرية تربية ريف دمشق: الورشة تستهدف حوالى ٢٠ ألف تلميذ في بعض مناطق محافظة ريف دمشق.
ثلاثة برامج
حول مشاريع التغذية المدرسية بينت ليندا أوضه باشي من مديرية التخطيط والتعاون الدولي بوزارة التربية- مدربة ومنسقة مع برنامج الغذاء العالمي لـ”الثورة” أن برنامج الغذاء العالمي ينفذ برامج بجميع المحافظات السورية وجميع مدارس القطر العربي السوري وهي ثلاثة برامج أساسية البرنامج، الأول هو برنامج الوجبات الجاهزة، وهي عبارة عن توزيع ساندويش بشكل يومي للطلاب بالتعاون مع مديرية الصحة المدرسية للتأكد من سلامة المواد التي تقدم للأطفال يومياً، والمشروع الثاني هو المعمول بالتمر، وهو توزيع بسكويت يحتوي على جميع الفيتامينات والمعادن التي يتطلبها جسم الطفل بشكل يومي كلها مكونات مدروسة التصنيع لكي تعطي القوة والطاقة والدعم للطالب.
وأشارت إلى أن المشروع الثالث وهو القسائم الالكترونية وموجهة لطلاب الفئة (ب)، وهدفها الأساسي هو توفير حصة غذائية بشكل شهري لهم وللأهل، بهدف إعادته إلى المدرسة ومنع تسربه منها، خاصة بهذه الظروف الصعبة نجد بعض عائلات تدفع بأطفالها إلى العمل ويتم تسريبهم من المدارس حتى يعيلوا أسرهم، لذلك تقول أوضه باشي: إن توفير حصة غذائية لهم أدت إلى خفض عدد العمالة بين الأطفال وإعادة أعداد كبيرة من الطلاب المتسربين إلى مدارسهم.
وتضيف: إن البرنامج يقدم الوجبات الجاهزة وهي المعمول بالتمر والهدف الأساسي منها هو دعم مستوى الصحة للطلاب من أجل الحصول على تحصيل دراسي عال، والقسائم الالكترونية هي داعمة للأهل، إذ يحصل الأهل عن طريقها على حصص غذائية مجانية، منوهة بأن كل هذه الأمور أدت إلى رفع سوية العملية التعليمية.
العقل السليم في الجسم السليم
ونوهت أوضه باشي بأن العقل السليم في الجسم السليم، فتوفير هذه الفيتامينات والمعادن الأساسية للطفل يهدف إلى بناء طفل سليم جسديا صحيا هذا سينعكس على العملية التعليمية وتحسينها في جميع مدارس القطر.
توجه البرنامج
وتابعت أنه تمت دراسة جميع المدارس التي تم استهدافها بمشاريع التغذية المدرسية بناء على معايير أساسية وأسس تحددت بالتعاون بين وزارة التربية وبرنامج الأغذية العالمي، فقد أخذنا بعين الاعتبار المناطق الأكثر احتياجاً والمناطق التي كانت من الصعب الوصول إليها، وحالياً تم الوصول إليها، وكذلك المناطق التي فيها عدد كبير من الطلاب النازحين والوافدين، وهذه تم استهدافها بشكل أساسي ومباشر وإعطاؤها الأولوية عن المدارس الأخرى ليضمن البرنامج أن المشروع حقق أهدافه التي تصب في مصلحة الطالب الأكثر احتياجاً.
وأشارت إلى أن محدودية الإمكانيات والميزانية المعتمدة من قبل المنظمة حددت هذا الموضوع، لذلك تم اختيار عدد محدد، بالإضافة إلى القواعد والمعايير التي حددتها الوزارة باختيار عدد مدارس معين تم تنفيذ هذا المشروع فيها وسوف يتم استبدالها في السنوات القادمة بناء على المعايير والمواصفات والشروط التي حددتها وزارة التربية باختيار مدارس واستفادة الطلاب آخرين.
تدريب المعنيين
وعن ضرورة الورشات قالت: نحن كورشة مركزية بوزارة التربية نغطي ورشات المحافظات الجنوبية وهي خمس محافظات دمشق وريف دمشق ودرعا والسويداء القنيطرة، كل محافظة فيها عدد معين من المدارس التي تم اختيارها بناء على معايير التي قمنا بها، ومن ثم يتم تدريب مديري المدارس في التعامل مع المواد التي يتم تسليمها من قبل المنظمة وكيف يتم توزيعها على الطلاب وتوثيق التوزيع ورفع التقارير الشهرية للوزارة مع المتابعة الدورية وإرسال فرق رقابية وتقييم من قبل الوزارة ومن قبل برنامج الأغذية العالمية، ويتم هذا الموضوع بشكل دوري، كما تتم زيارات دورية للمدارس.
متابعة ميدانية
وتضيف أوضة باشي: نحن مع الطالب لنرى كيفيه تنفيذ هذا المشروع على أرض الواقع ما هي نتائجه الإيجابية، وما هي التحديات والصعوبات، ونتعرف على المشكلات التي تعترض هذه التجربة العملية التي نقوم بها على أرض الواقع ورفع التحديات التي تواجههم تقوم الوزارة بدراستها لتقوم بعدها بإصدار تعاميم مقررات إجراءات جديدة للحد من هذه التحديات.
السنوات الخمس
غيداء محمود العجق- مدير مدرسة الشهيد علي هندية في منطقة دوما في الضمير، قالت: الورشة موجهة حول تغذية الأطفال وبشكل يومي من عمر خمس سنوات حتى عمر 12 سنة، ويجب على الأطفال أن يتناولها كل يوم وهي تحتوي على 12 فيتاميناً وأربعة معادن وتمد الطفل بالطاقة والنشاط والحيوي وتساعدها على البقاء لآخر النهار بنشاط وحيوية.
الآنسة نهاي معضماني- مدير مدرسة أبناء البادية بالضمير مجمع دوما، أوضحت أهمية وفائدة الورشة في مدارس تجمع دوما خاصة في ظل الأوضاع التي يعيشها الأهالي من وضع اقتصادي صعب، ويقدم البرنامج للطفل غذاءً مدعماً مقوياً، ويكسبه طاقة ونشاطاً وحيوية لنهاية النهار، وذلك حتى يقوى على متابعة دراسته بنشاط وحيوية.