الثورة:
من منا لا يتمنى السعادة وينشدها ويسعى إليها وبكل ما لديه من وسائل، وتحقيق هذه الوسائل داخل الأسرة يبدأ من الأم فهي حجر الأساس لتحقيق سعادة الأسرة بأسلوبها الرائع وبكلامها المعسول النابع من القلب.
وحب الأم المخلص جعل البيت في سعادة غامرة ، فالزوجة تستطيع أن تجعل زوجها وأولادها يبتسمون فترسم على وجوههم الضحكة وفي قلوبهم الفرح بحنانها وعواطفها ودعابتها.
وهناك أمر جد هام تقوم به هذه الزوجة لتمتين إخلاصها ومحبتها وهو مشاركة زوجها مشاركة فاعلة في همومه إن وجدت وتشاركه في فرحه وسروره وأيضاً تواسيه في حال وقوعه في مشكلة أو مر عليه أمر ما مزعج.
وحقيقة نقول إن الزواج هو شراكة بكل معنى الشراكة ويحب ألا يعكر صفوها أي شيء، ودوام الزواج السعيد أسسه وقوامه وديمومته الحب الصادق والحقيقي من كلا الزوجين الشريكين، حب لا تشوبه شائبة.
وكم سمعنا وشاهدنا زواجاً عمره عشرات السنين ويوماً بعد يوم يتجذر ويتعمق أكثر فأكثر، وهناك ملحوظة هامة لاستمرار الحب بين الزوجين هو كرم الزوج وسخاؤه لزوجته ولأولاده أما البخل فهو المسمار الذي يدق في نعش أي بيت.
والشيء الهام جداً الذي يجسد ويمتن الزواج هو الاهتمام المطلوب من الزوجة لزوجها وأولادها وبشكل دائم، فتفعل ما بوسعها كي تدخل السرور على قلبه وتبقى تعامله باللطف والحنان كما تتعامل مع أولادها تماماً وفي هذه الحالة تستطيع هذه الأم أن تتملك قلب كل من في بيتها ويزداد حب الجميع لها ونستطيع نحن بالتالي أن نطلق على هذا الزواج بأنه زواج مثالي يحقق أسرة متكاملة البنيان سداها الحب والحنان والوفاء والإخلاص.
جمال شيخ بكري