البطولاتُ ما أكثرها

الثورة- هفاف ميهوب:
عندما وثّق الكاتب والصحفي «هاني الشمعة» البطولات التي أظهرها الجيش العربي السوري في حرب تشرين التحريرية، مثلما المذكرات التي كتبها بعض الجنود السوريين، ممن شاركوا فيها، والتقطوا الكثير من صورها المخفيّة.. عندما وثّق ذلك، كان هدفه نقل أحداث هذه الحرب ومخططاتها والمعارك التي دارت فيها، للأجيال التي ستبقى تذكرها وترويها..
نعم، هذا ما أراده «الشمعة» وهدف إليه.. أن تعرف هذه الأجيال كيف تمّ التخطيط لهذه الحرب، وماذا حدث خلالها وبعدها.. أن تطّلع على الحقائق المتعلّقة بمعاركها، وعلى الدور الذي أدّاه المقاتل السوري، وجعل منه بطل ملاحمها.
قدّم الكثير من صور هذه الحرب، لتكون الصور الأكثر رسوخاً في ذاكرته، والأشدّ انعكاساً على تفاصيلِ كتابته، صورة مقاتلينا البواسل الذين أهداهم تحيّة اعتزازه وفخره، مثلما مفردات قلمه.. أهداهم أصدق الحكايات ومستقبلها، رسالته الباقية ونقرأ منها:
«كتبٌ كثيرة صدرت حول حرب تشرين، غير أنها جميعها، ورغم ما احتوت من مضامين، ومن صورٍ رائعة، ومن لوحاتٍ خالدة، لا تمثّل سوى صورة مصغّرة عمّا قدّمه مقاتلنا البطل، وعمّا أبداه من ضروبِ التضحية والبطولة والفداء، مثبتاً بذلك الصلة المتينة التي لا يمكن زعزعتها، بين الماضي التليد والحاضر المجيد»..
لم تكن هذه الرسالة، هي الرسالة الوحيدة التي أراد «الشمعة» إيصالها، عبر كتابيه «صورٌ خالدة من بطولات الجيش العربي السوري» و «مذكرات جندي سوري في حرب تشرين» لم تكن رسالته الوحيدة التي أهداها للأجيال والمستقبل، مثلما لرجال الجيش العربي السوري الذين انتصروا على عدوٍّ، ما زالوا ينتصرون عليه، وسيبقوا ينتصرون ويهدون انتصاراتهم، لأبنائهم وأحفادهم السوريين.
رسائله كثيرة وتذكّر، بأن هؤلاء الرجال هم راية الوطن وشموخه وكرامته، وبأن صوت الوطن هو صوت الحقّ، الذي يعلو على كلّ صوت، واجهه «الشمعة» بحقيقته:
«أولئك الذين يريدون أن يقف التاريخ أو يتبدّد، ليسوا بأوهامهم وتفكيرهم أكثر من هؤلاء الذين يتصوّرون، أنهم يستطيعون الدخول من خرمِ إبرة»..
لن ندخل في تفاصيل ما ورد في الكتابين عن المعارك، وكيف تمّ التخطيط لها، وصولاً إلى الانتصار وهزيمة عدوّنا..
لن ندخل في هذه التفاصيل فما يهمّنا، انتصار إرادة وبسالة وتضحية أبطالنا.. ما يهمّنا أيضاً، أن نذكّر عدوّنا بما كان «الشمعة» قد ذكّره به، بعد حرب تشرين التحريرية عام ١٩٧٣، وعندما ختم صور البطولات بقوله:
«إنها بدايات.. هناك المزيد من المعارك، وهناك المزيد من البطولات في كلّ تشكيلٍ من تشكيلاتنا المسلحة.. هناك أبطال كثيرون، هناك عزمٌ وتصميمٌ وإيمان.. هناك بطولاتٌ وما أكثرها»..

آخر الأخبار
مؤسسة بريق للتنمية ..دعم مبادرات الشباب واليافعين والمرأة كيف يشعر الإنسان بالاغتراب في المكان الذي ينتمي إليه؟ مبادرات مجتمعية تنهض بالنظافة في حي الزاهرة بدمشق التضليل الإعلامي.. كيف تشوه الحقائق وتصنع الروايات؟ "نسمع بقلوبنا" عشر إشارات تكسر حاجز الصمت جدران مصياف تروي قصصاً فنيّة اتفاق الكنائس والإدارة الذاتية حول المناهج التعليمية.. خطوة تهدئة أم بداية لتسوية أوسع..؟ الحكومة الألمانية توجه دعوة رسمية إلى الرئيس الشرع لزيارة برلين فواتير بالملايين ودخل ضعيف.. حيرة الحلبيين مع الأعباء الاقتصادية سوريا كنز سياحي يؤهلها لجذب 40 مليون سائح سنوياً كأس العالم للناشئين.. بداية قوية للبرتغال وتونس الهلال يعزز صدارته لدوري أبطال آسيا للنخبة الجنرال فوتيل يبحث مع وزير الطوارئ جهود التعافي والاستقرار الإعلام السوري في عصر التحوّل الرقمي..يعيد صياغة رسالته بثقة ومصداقية سوريا تفتح صفحة جديدة من التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سوريا نموذج للسياحة الثقافية في المعرض المتوسطي للسياحة الأثرية بإيطاليا الرئيس الشرع يناقش مع وزارة الداخلية الخطط والبرامج المستقبلية لتعزيز الأمن والاستقرار جدار استنادي لمدخل سوق المدينة في حلب القديمة مصطفى النعيمي: "قسد" رهينة الأجندات الخارجية  مؤيد القبلاوي: انتهاكات "قسد" تقوض اتفاق الـ10 من آذار