الثورة – تقرير لجين الكنج:
قال المؤرخ الفرنسي إيمانويل تود أن هزيمة الولايات المتحدة في الصراع الأوكراني ستؤدي إلى انهيار حلف “الناتو” وتحرير أوروبا من التبعية الأمريكية.
ونقلت وكالة نوفوستي عن تود قوله في مقابلة مع صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية: “نتيجة هذا النزاع سيتقرر مصير أوروبا، إذا هُزمت الولايات المتحدة، فسوف يتفكك “الناتو”، وستصبح أوروبا حرة”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة استغلت الصراع في أوكرانيا لتقويض مشروع “التيار الشمالي” (خطي نقل الغاز الروسي) لإجبار ألمانيا على الابتعاد عن روسيا.
وأضاف: في المرحلة الثانية، “مرحلة هزيمة الولايات المتحدة”، سيتم سحق السيطرة الأمريكية على أوروبا، وستتقارب ألمانيا وروسيا مرة أخرى”.
وفي وقت سابق حذر تود في مقال في صحيفة “نيويورك تايمز” من أن قيادة الولايات المتحدة للعالم في اضمحلال، إذ لم تعد تمتلك الوسائل اللازمة للوفاء بوعودها التي تطلقها في مجال السياسة الخارجية.
وسبق لتود أن تنبأ بانهيار النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة، وذلك في كتاب آخر صدر في عام 2002 تحت عنوان “ما بعد الإمبراطورية”.
يشار إلى أنه في 26 أيلول 2022، وقعت انفجارات في خطي نقل الغاز “السيل الشمالي-2” و”السيل الشمالي1″، وتوقف بسببها ضخ الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر الخطين.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا طلبت مرارا بيانات وتفاصيل حول انفجارات “السيل الشمالي”، لكنها لم تتلقها أبدا.
وأفادت حينها شركة “نورد ستريم آي جي”، الشركة المشغلة لخط “التيار الشمالي”، أن تدمير خطوط أنابيب الغاز غير مسبوق، ومن المستحيل تقدير الإطار الزمني للإصلاحات.
وفتح مكتب المدعي العام الروسي، قضية تتعلق بعمل إرهابي دولي بما يخص الاعتداء على الخطين، وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا طلبت، في مناسبات عدة، بيانات حول الانفجارات في خطي “التيار الشمالي”، لكنها لم تتسلمها أبدا.
وكانت الاستخبارات الخارجية الروسية قد كشفت أواخر الشهر الماضي عن معلومات جديدة تؤكد ضلوع بريطانيا والولايات المتحدة في تفجير أنابيب “السيل الشمالي” للغاز الروسي إلى ألمانيا في بحر البلطيق.
وفي السياق ذاته وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأعمال التخريبية في “السيل الشمالي” بأنها أعمال إرهابية دولية، مشيرا إلى أن المسؤولية عن التفجيرات تقع على عاتق الأنغلوساكسونيين، الذين “لم تعد العقوبات المفروضة على روسيا كافية بالنسبة لهم، فانتقلوا إلى التخريب”.