الثورة – تقرير سامر البوظة:
حذر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من عواقب قرار الاحتلال الإسرائيلي منع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من مزاولة أنشطتها، في وقت أعلن مفوض عام “الأونروا” أن ما لا يقل عن 400 ألف شخص محاصرين شمال غزة .
وعبر غوتيريش في مؤتمر صحفي عن قلقه العميق من منع “الأونروا” من مواصلة عملها، محذراً رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من العواقب الكارثية في حال منعها من مزاولة أنشطتها في الأرض الفلسطينية المحتلة.
واعتبر غوتيريش أن “مثل هذا الإجراء من شأنه أن يخنق الجهود الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية والتوترات في غزة، بل وفي الأرض الفلسطينية المحتلة بأكملها ومن شأنه أن يشكل كارثة جديدة في ظل الكارثة التي نشهدها” منتقداً الحرب التي يشنها الاحتلال على غزة باعتبارها “خاطئة في جوهرها حيث ما من حق مصان في غزة وما من شخص آمن فيها”.
وجاءت تصريحات غوتيريش في معرض تعليقه على مشروع أقرته لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي يرمي إلى إنهاء أنشطة ومزايا وكالة “الأونروا” في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وكان وزير خارجية الكيان الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن الأسبوع الماضي أن غوتيريش “شخص غير مرغوب فيه”، ما يعني منعه من دخول “اسرائيل”.
من جانبه قال المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني:”إن “إسرائيل” تحاصر ما لا يقل عن 400 ألف شخص شمال قطاع غزة”، مضيفاً: “أجبرنا على إغلاق عدد من مراكز الوكالة للإيواء للمرة الأولى منذ بدء الحرب في غزة”.
وأشار لازارينى إلى انتشار المجاعة وتفاقمها في جميع أنحاء القطاع وسط عدم توافر الإمدادات الأساسية مبينا أن “الأونروا” اضطرت لإغلاق بعض مراكزها للمرة الاولى منذ بدء الحرب.
واعتبر لازاريني أن “أوامر الإخلاء الإسرائيلية الأخيرة تجبر الناس على الفرار مراراً وتكراراً، وخاصة من مخيم جباليا شمال القطاع”،مشيراً إلى أن الكثيرين يرفضون الإخلاء لأنهم يعرفون جيداً أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وحذر من أن العملية العسكرية الأخيرة تهدد تنفيذ المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة.