الثورة – ناصر منذر:
واصل العدو الإسرائيلي عدوانه على لبنان، مستهدفا بغارات مكثفة العديد من المناطق في الجنوب والبقاع، مخلفا عددا من الشهداء والجرحى، فيما تستمر المقاومة اللبنانية بتصديها للعدو، وتحبط محاولات تسلل قواته في عدة اتجاهات، مكبدة إياه خسائر كبيرة، كما تواصل قصف مواقعه العسكرية، وتجمعات جنوده بصليات صاروخية، ردا على اعتداءاته المتواصلة.
فقد أعلنت المقاومة اللبنانية أن مقاتليها تصدوا لمحاولتي تسلل لقوات العدو الإسرائيلي باتجاه بلدتي بليدا واللبونة في الجنوب اللبناني.
وقالت المقاومة في بيان لها: “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، قام مقاتلونا فجر اليوم بتفجير عبوة ناسفة بقوة من جنود العدو الإسرائيلي، واشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل إلى بلدة بليدا وأوقعوا فيها إصابات دقيقة”.
وفي بيان آخر، أوضحت المقاومة أنه “لدى محاولة تقدم قوة للعدو الإسرائيلي باتجاه منطقة اللبونة، استهدفها مقاتلونا بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية، وحققوا فيها إصابات مباشرة، ما أدى إلى تراجعها”.
واستهدفت المقاومة اللبنانية بعد ظهر اليوم قوات العدو الإسرائيلي أثناء محاولتها التقدم تجاه منطقتي ميس الجبل واللبونة بالأسلحة الصاروخية، كما استهدفت قوات العدو في مستوطنتي كريات شمونة وكفرجلعادي ومنطقة زوفولون.
وأعلنت المقاومة في بيانات أخرى أنها استهدفت قوة مشاة إسرائيلية حاولت التقدم تجاه منطقة اللبونة بصلية صاروخية كبيرة، وأوقعتهم بين قتيل ومصاب، وكذلك استهدفت منطقة زوفولون بصلية صاروخية كبيرة، كما أعلنت أنها استهدفت تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في مستوطنتي كريات شمونة وكفر جلعادي بصلية صاروخية، كما استهدفت تجمعا لقوات العدو في مسكفعام بقذائف المدفعية.
كما استهدفت المقاومة اللبنانية تجمعا لقوات العدو على مرتفع القلع في بليدا بصلية صاروخية، واستهدف تجمعا آخر لقوات العدو في بساتين المنارة بصلية صاروخية.
من جانبه اعترف إعلام العدو الإسرائيلي بإصابة كبير مستشاري وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش خلال الاشتباكات عند الحدود مع لبنان، واعترفت أيضا بسقوط عدد من الإصابات جراء القصف الأخير على حيفا والكريوت.
وأعلنت غرفة عمليات المقاومة الوطنية اللبنانية الليلة الماضية أن العدو الإسرائيلي يتكبد خسائر فادحة فاقت الـ 35 قتيلاً و 200 مصاب من نخبة ضباطه وجنوده، ولم يفلح حتى الآن بالدخول إلى قرى لبنان الصامدة.
من جهة أخرى، استشهد سبعة لبنانيين اليوم وأصيب آخرون بجروح جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على مختلف المناطق اللبنانية.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن غارة لطيران العدو الإسرائيلي على بلدة السعيدة غرب بعلبك أدت إلى استشهاد مواطن وإصابة عدد آخر بجروح بينهم ثلاث نساء، فيما استشهد عنصر في الأمن اللبناني جراء غارة معادية على بلدة كفرتبنيت في قضاء النبطية.
كما استشهد شخص وأصيب آخرون بجروح جراء غارة إسرائيلية على أحد المنازل في بلدة الحلانية، في حين شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على بلدة الوردانية في إقليم الخروب مستهدفة شقة سكنية في فندق يؤوي عائلات نازحة.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية: إن الغارة أدت إلى استشهاد أربعة أشخاص وإصابة 10 آخرين في حصيلة أولية.
في غضون ذلك شن الطيران المعادي غارة استهدفت المنطقة الواقعة بين بلدتي محرونه وجويا في قضاء صورن في وقت تتعرض منطقة اللبونة وبلدة الناقورة لقصف مدفعي معاد، كما أغارت الطائرات المعادية على دفعتين مستهدفة المنطقة الواقعة بين ياطر وكفرا، وترافق ذلك مع قصف مدفعي بقذائف من العيار الثقيل 155 ملم، في حين واصلت الطائرات المسيرة المعادية التحليق في سماء بيروت والضاحية الجنوبية وجبل لبنان وصولاً إلى المتن وعدد من المناطق منذ ما قبل فجر اليوم على علو متوسط، كما خرق الطيران الحربي الإسرائيلي جدار الصوت فوق منطقتي صيدا وجزين.
وكانت استهدفت غارتان من طيران العدو المسير جرافتين كانتا تعملان على إزالة الركام الناجم عن غارات أمس فى بلدة طيردبا بقضاء صور، ما أدى لإصابة ستة مواطنين بعضهم بحالة خطرة.
وفي قضاء مرجعيون شن الطيران الحربي المعادي غارات على الخيام، كما أغار على بلدة السماعية.