في ثالث جلسات “لأجل دمشق نتحاور”.. محافظ دمشق لـ”الثورة”: ليس هناك خطة لمرآب طابقي تحت حديقة السبكي.. و١٤٠٠ نافذة للبيع في الأسواق التفاعلية نهاية العام

الثورة – دمشق – ثورة زينية:

على مدى ثلاث ساعات أكملت ثالث جلسات الحوار “لأجل دمشق نتحاور” نقاشاتها حول منطقة الشعلان ومحيطها والتي تنظمها محافظة دمشق، وشارك فيها عدد من أهالي أحياء الشعلان والصالحية والحمراء وعرنوس وأبو رمانة وأصحاب فعاليات اقتصادية وتجارية بهدف التعرف على رؤاهم حول المشروعات والخدمات في المنطقة وتطويرها والمشكلات القائمة وذلك في إطار اللا مركزية الإدارية وانطلاقاً من مبدأ: “كل مواطن مسؤول”.
مشكلات بالجملة تعانيها المنطقة
العديد من المواضيع الخدمية والتنموية التي طرحت خلال جلسة الحوار ركزت على زيادة الاهتمام بالحدائق العامة والمساحات الخضراء، ومعالجة الازدحام المروري في شارع الشعلان والإزعاجات من بعض أصحاب السيارات والدراجات النارية ليلاً
ومعالجة الضجيج والتلوث البيئي بسبب انتشار المولدات الكهربائية الخاصة على الأملاك العامة والإشغالات غير النظامية وتعديها على الأرصفة، والشوارع وزيادة الاهتمام بالنظافة العامة وإنارة شارع الشعلان بالطاقة البديلة ومعالجة حالات التسول.
تقنيات للتفاعل
وتم خلال الحوار استخدام تقنيات إلكترونية لعرض المشروعات والخدمات والتصويت عليها من خلال أسئلة تفاعلية تهدف لإشراكهم وأخذ أصواتهم حيث تم طرح موضوع المولدات الكهربائية الخاصة، والمنتشرة على الأملاك العامة، وما تسببه من ضجيج وتلوث بيئي وإزعاج للسكان، وتم التصويت على إزالتها والسماح بوضع مولدات كبيرة “الأمبيرات” في الأسواق للفعاليات التجارية والصناعية حصراً وفق الشروط الموضوعة من قبل المحافظة، والالتزام بها وإلغاء الرخصة في حال عدم التقيد بالشروط المحددة كما تم طرح موضوع إغلاق شارع الشعلان أمام حركة السيارات وجعله مخصصاً للمشاة فقط، وتم التصويت على إغلاقه بموافقة الأغلبية مقترحين في حال إغلاقه إزالة جميع الإشغالات غير النظامية من على الأرصفة والشوارع وإيجاد سوق خاص للبسطات بعيداً عن المنطقة، وتسهيل دخول سيارات الطوارئ بشكل فوري وتحديد أوقات دخول سيارات البضائع والمحال.

إنارة الحدائق بالطاقة الشمسية
وبالنسبة لموضوع الحدائق العامة واستثمار جزء منها تمت مناقشته مع المشاركين في الجلسة ووافقوا بالأغلبية على مشروع «كونتينر تخديمي» قرب حديقة المدفع مقابل إلزام المستثمر بتأهيل الحديقة والعناية بها بشكل مستدام، وأن يقدم صاحب المشروع أيضاً الإنارة الكاملة للحديقة بالطاقة الشمسية، وإعادة تأهيل مقاعدها وزراعتها بالكامل، مقترحين أنه في حال الموافقة على الاستثمار يجب ألا يتعدى جزءاً صغيراً من الحديقة بنسبة ما بين 5 إلى 10 بالمئة مع إلزام المستثمر بتأهيل الحديقة بشكل كامل والاعتناء بها بشكل دائم.
اعتراض على مرائب تحت الحدائق
ومن المواضيع التي تمت مناقشتها خلال الحوار والتصويت عليها مشروع إنشاء واستثمار مرائب طابقية تحت الحدائق، مؤكدين أهمية المشروع لإسهامه بالتخفيف من مشكلة إيجاد المواطنين مكاناً لركن سياراتهم وخاصة في فترة ذروة الازدحام المروري معربين عن رفضهم إنشاء مرآب طابقي تحت حديقة السبكي.
وعلى هامش الجلسات الحوارية أكد محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي لـ”الثورة” أن الجلسات الحوارية هدفها
معرفة الاحتياجات والأولويات، وتحقيق التشاركية مع المجتمع الأهلي من أجل الوصول إلى قرارات مناسبة وحلول ناجعة من خلال المقترحات.
ليس هناك خطة لمرآب طابقي تحت السبكي
وحول تصويت المشاركين على إغلاق شارع الشعلان أمام حركة السيارات وجعله مخصصاً للمشاة فقط بين المهندس كريشاتي أن الأغلبية أبدوا موافقتهم على الإغلاق، ولكن هناك بعض الاعتراضات ما يتطلب دراسة الموضوع والتوسع بالحوار على أن يكون الإغلاق من 6 مساء إلى 9 مساء أو زيادة عدد ساعات الإغلاق أو إغلاقه بشكل كامل ولكن الموضوع بحاجة إلى حوار أوسع والتصويت عليه.
وجدد محافظ دمشق التأكيد أن مشروع إنشاء مرآب طابقي تحت حديقة السبكي لم يطرح نهائياً من قبل المحافظة، وما نشر عنه كان عبر المواقع التواصل الاجتماعي وهو غير صحيح، مبيناً أن مشروع المرآب الطابقي الذي طرحته المحافظة هو تحت حديقة الطلائع بالبرامكة وتحت مرآب الصوفانية جانب حديقة الصوفانية بباب توما فقط.

وشدد المهندس كريشاتي أن أي استثمار لمرآب طابقي تحت الحدائق يجب أن تعود أرض الحدائق عامة حكماً وفق مظهر جميل ولائق والحفاظ على المساحات الخضراء، مشيراً إلى أن أي استثمار للحدائق سيتم مشاورة المجتمع المحلي وأخذ رأيه وموافقته على المشروع.
إزالة المولدات الصغيرة عن الأملاك العامة

وبين المهندس كريشاتي أنه ستتم إزالة المولدات الخاصة في منطقة الشعلان الموجودة على الأملاك العامة خلال الأيام القادمة بناء على اقتراح المشاركين وتصويتهم على رفض وجودها لما تسببه من ضجيج وتلوث بيئي، لافتاً إلى أنه تم توجيه مديريات النظافة والحدائق بزيادة الاهتمام بالنظافة والحدائق في المنطقة.
لا إمكانية لإنارة جميع الشوارع
وأوضح المهندس كريشاتي أن إنارة الشوارع بدمشق بالطاقة البديلة يحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة جداً وحالياً لا إمكانية لدى المحافظة لتنفيذ ذلك، مبيناً أن الشوارع التي تمت إنارتها في المدينة وأحيائها تمت بالتشاركية بين المجتمع المحلي والمحافظة
مؤكداً أهمية مبادرات المجتمع المحلي وإسهامها في تعزيز التعاون مع الجهات الحكومية والمساعدة في تحسين الواقع الخدمي والتنموي.
وأشار محافظ دمشق إلى أنه يتم إحداث 10 أسواق تفاعلية مخصصة لعائلات الشهداء والجرحى تضم أكثر من 1400 نافذة بيع وستكون بالخدمة نهاية العام الجاري.