الثورة – هراير جوانيان:
خطف النجم المميز، كريستيانو رونالدو (39 عاماً)، الأنظار مجدداً بعدما قاد منتخب البرتغال إلى فوز مستحق على منتخب بولندا بنتيجة (3-1) في الجولة الثالثة من دوري الأمم الأوروبية، ليعزز بهذا الانتصار، صدارة بلاده للمجموعة برصيد تسع نقاط، مؤكدة عزمها على المنافسة بقوة في المسابقة.
وتوزعت أهداف البرتغال بين برناردو سيلفا، وهدف عكسي من المدافع البولندي يان بدناريك، بينما سجل رونالدو الهدف الثالث ليؤكد هيمنة البرتغال على المباراة. ومن جانبها، سجلت بولندا هدفها الوحيد عن طريق بيوتر زيلينسكي، ولكن الحدث الأبرز في هذه المباراة لم يكن فقط فوز البرتغال، بل نجاح رونالدو في معادلة رقم سيرجيو راموس التاريخي، ليصل إلى (131) انتصاراً دولياً، وهو رقم قياسي لطالما ارتبط بالنجم الإسباني.
ولم يكتفِ كريستيانو بمعادلة الرقم القياسي، بل أظهر جانباً إنسانياً خطف القلوب عندما نزل طفل صغير إلى أرض الملعب متجاوزاً رجال الأمن، وبدلاً من السماح لهم بإبعاده بسرعة، قام بتهدئة الأمور، وأخذ الطفل بين ذراعيه، ليمنحه لحظة لا تُنسى بالتقاط صورة سيلفي معه، قبل أن يُعاد الطفل إلى المدرجات بسلام. وكانت هذه اللحظة الإنسانية من رونالدو واحدة من أبرز لقطات المباراة، إذ أظهرت العلاقة الخاصة بين النجم البرتغالي وجماهيره التي تحتفل دائماً بكل إنجازاته، وقد زادت هذه الحادثة إعجاب الجماهير به، ليس فقط كلاعب أسطوري، بل كرمز إنساني يعرف كيف يكسب القلوب.