السكن الجامعي في اللاذقية.. مشكلات مزمنة وحلول غائبة

الثورة – اللاذقية – سنان سوادي:
يعاني طلاب السكن الجامعي في جامعة تشرين من جملة مشكلات أصبح بعضها مزمناً بسبب استمراريته، وعدم إيجاد حلول لها.. حسب ما أكدوا في لقاءاتهم مع صحيفةالثورة.
طالب طب بشري في جامعة تشرين أكد أنه منذ أربع سنوات في المدينة الجامعية ولاتزال المشكلة الأساسية التي نعاني منها على مدار تلك السنوات هي انقطاع المياه المتكرر لساعات، وعدم وصولها للطوابق العليا، بالإضافة لغياب التدفئة.”، مضيفاً: “نعاني من قلة الاهتمام بنظافة الوحدات والحمامات”.
من جانبها أشارت طالبة هندسة أيضاً إلى عدم توفر المياه الساخنة بالشكل المطلوب، فالنظافة يجب أن تكون أولوية خاصة في ظل الاكتظاظ في المدينة الجامعية”.
كما أشار أحد الطلبة إلى أنه يقطن في غرفة لا تتجاوز مساحتها 25م٢، مع ستة طلبة في وقت هناك غرف “المدعومين” يوجد فيها طالبان فقط أو ثلاثة، وغرفهم في طوابق السفلى كون المياه تصل إليها.. بينما لا تصل إلى الطوابق العليا”.
فيما أشارت إحدى الطالبات إلى وجود محسوبيات ومحاباة في توزيع الغرف، وعدم وصول المياه إلى طوابق العليا، وطوفان المجارير في الحمامات بشكل متكرر خاصة في الشتاء.
وأكد طلاب آخرون أنهم سجلوا بالتطبيق منذ شهر ونصف ومازالت طلباتهم قيد الدراسة- حسب ما يقول التطبيق- علماً أن العملية التدريسية قد بدأت في كلياتهم منذ أسبوعين.
بعد أن نقلنا ما قاله الطلبة التقينا بالمعنيين في إدارة المدينة الجامعية.
– نقص عمال النظافة..
المشرفة على الوحدة السابعة المهندسة لينا خضورة قالت: “يوجد بالوحدة أربعة طوابق وملحق، فيما سبق كان عدد الطلاب في الوحدة 500، واليوم أصبح 800 وهذا فاقم من حجم المشكلات وزاد من الأعطال، ونقوم بجولات أسبوعية بهدف المتابعة والتدقيق في المخالفات، وأضافت: النظافة بالنسبة لنا أولية، لكن لا يوجد في الوحدة سوى عاملتا نظافة، أحداهما على أبواب التقاعد والثانية في منتصف الخمسينات من عمرها، ونتابع الشكاوى، ونحل المشكلات ونصلح الأعطال بالسرعة القصوى ضمن الإمكانيات المتاحة، وعن التغريم أوضحت أنه يوضع من قبل مجلس الإدارة، وهناك تغريم جزئي للأدوات القديمة والمستهلكة.
بدوره قال المشرف على الوحدة 14 باسم عيسى: تتألف الوحدة من خمسة طوابق ونصف بالإضافة لملحق، والتنظيف يومي ولكننا نعاني من نقص بعدد المستخدمين، وتم إجراء الصيانة لكامل الوحدة، ويتم التعامل مع الطلاب بشكل اخوي، ونعمل على حل مشاكلهم وإيصال طلباتهم.
– خدمات متنوعة..
مدير المدينة الجامعية الدكتور أحمد علي قال: تتألف المدينة الجامعية من 21  وحدة سكنية، للمرحلة الجامعية الأولى ثمانية منها للذكور، وثلاث عشرة للإناث، بالإضافة لوحدة سكنية لطلاب الدراسات العليا وأعضاء الهيئة التدريسية، ويبلغ عدد الغرف أكثر من /3000/ غرفة، والطاقة الاستيعابية بحدود /12/ ألف طالب.
ويوجد بالمدينة سوبر ماركت عدد/2/ وميني ماركت وكشك عدد /2/ ومصبغة، وخياط، وحلاق، ومحل تصليح موبايلات، وصالة بلاي ستيشن، ونحن بصدد الإعلان عن محل تصليح أحذية ومركز حوالات.
وعن مشكلة المياه قال د.علي: يتم تزويد المدينة الجامعية بالمياه عن طريق مركز حراري تابع لجامعة تشرين ثلاث مرات يومياً بمدة زمنية تتراوح بين الساعة والنصف والساعتين بمواعيد محددة تراعي تواجد الطلاب داخل السكن، تتوزع المياه على الجامعة والمدينة الجامعية مما يتسبب في ضعف الوارد المائي للجامعة، وسنحاول الفصل بين الجامعة والمدينة، وهناك دراسة لإنشاء خزان ارضي خاص بالمدينة داخل الحرم الجامعي.
وعن الازدحام داخل الغرف بين أنه ويوجد في كل غرفة ثلاثة أسرة، ولكن بسبب زيادة أعداد الطلاب الراغبين بالحصول على سكن وحاجتهم لذلك نقوم بوضع خمسة طلاب في الغرفة، فعدد الطلاب أكثر من عدد الأسرة، ولمعالجة ذلك قمنا بتوزيع فرشات، وهناك عدالة في توزيع الطلاب على الغرف.
وعن النظافة أوضح مدير المدينة نعاني من نقص عدد العاملين وقمنا بمخاطبة الوزارة وطالبنا بموظفين من الفئة الرابعة والخامسة، ولتدارك هذا النقص نستعين بورش من الخارج، وقمنا خلال الصيف بالصيانة الكاملة لكل الوحدات السكنية باستثناء خمس كونها كانت مسكونة على مدار العام وسنقوم بصيانتها في وقت لاحق، وتم تأمين التدفئة للطلاب العام الماضي خلال شهر الامتحان.
وعن عملية التسجيل أكد د.علي أنها تسير بشكل جيد عبر منصة “سكن” وفق آلية تضمن السرعة والسهولة في إتمام الإجراءات، وقامت إدارة المدينة بتخصيص رابط لكل كلية على التطبيق الالكتروني الخاص بها لتقوم دائرة الامتحانات بتبيان وضع الطالب سواء أكان مترفعاً أم ناجحاً أم راسباً عوضاً عن إرسال قوائم ورقية من الكليات، ما ساهم في توفير الوقت والجهد على الطالب والعاملين في المدينة الجامعية. وتم فتحه هذا العام أربع مرات منذ الشهر السادس حتى الآن.. ويتم معالجة الشكاوي فور ورودها مهما كان نوعها وذلك ضمن الإمكانيات المتاحة.

– نقص في المحروقات..
من جهته أشار رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية في جامعة تشرين طارق عليا إلى أن مشكلة نقص المحروقات هي مشكلة عامة في محافظة اللاذقية، وأكد على أنه تم تأمين التدفئة العام الماضي للمدينة من الساعة الرابعة أو الخامسة مساءً حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً، باستثناء أربع وحدات ونتواصل مع إدارة المدينة الجامعية بشكل دائم لمعالجة مشكلات الطلاب.
من جهته قال مدير المركز الحراري في الجامعة المهندس مؤيد قنيعة: نقوم بالتعاون مع الإشراف التابع لدائرة الهندسية بضخ المياه للجامعة والمدينة الجامعية، على ثلاث فترات وأحياناً أربع فترات، تصل منها يقارب الساعتين، وسبب عدم وصول المياه للطوابق العليا سببه أن المركز مصمم لأربع كليات قديمة، لكن التوسع بالجامعة والمدينة أدى إلى خفض ضغط المياه عن المدينة، ويمكن معالجة مشكلة المياه بالنسبة للجامعة من خلال مد خط خاص للمدينة من المركز الحراري وإعادة صيانة أو تبديل سكورات قطع المياه التابعة للكليات الجامعية، ولحل مشكلة عدم توفر المياه الساخنة يجب إصلاح المراجل، وتوفر المازوت بشكل دائم، وزيادة عدد ساعات الضخ مدة ثلاث ساعات.

تصوير- نادر منى

آخر الأخبار
تعزيزاً للاقتصاد..إقرار نظام جديد للاستثمار في المدن الصناعية نقل دائرة السجل المدني من جرمانا يفاقم معاناة الأهالي  The National Interest:  دول الشمال العالمي  مسؤولة عن نصف إجمالي الانبعاثات الكربونية  سوريا تختار الحياد.. التركيز على الشأن الداخلي وتعزيز الحضور الدولي   الأكثر تحصيناً وعمقاً ورعباً لإسرائيل.. "فوردو" تحت العين الأميركية  أنقرة ولندن وباريس يرحبون بخطوات الانتقال السياسي في سوريا   الأمم المتحدة: الهجمات الإسرائيلية على سوريا غير مقبولة ويجب أن تتوقف  بريطانيا تشيد بالتقدم السياسي في سوريا وتدعو لضمان العدالة والشفافية  سوريا ولبنان تعبدان الطريق لتحويل الإرث الثقيل لمسار جديد من التعاون جامعة دمشق تُدرج ضمن تصنيف QS العالمي لعام 2026 كأول جامعة سورية تحسين البنية التحتية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص ضروري .. الكردي لـ"الثورة": سوريا تمتلك الكثير م... مدير عام "الصناعات الغذائية" تكشف لـ "الثورة":  معامل المؤسسة تطرح للاستثمار وفق جدواها الاقتصادية ... انتظار ممل من الثورة إلى الدولة: حين يتحوّل الحلمُ إلى مسؤولية مدرسة تمريض وأقسام جديدة في مستشفى بصرى الشام بدرعا محافظ درعا يلتقي أمناء السر ورؤساء المراكز الامتحانية مسلسل "ضياع الحمضيات" مستمر بالعرض رغم فشله.. حلقات من التخبط والنتيجة "ضحك على ذقن الفلاح" محافظة دمشق تعد بحلّ إشكاليات المرسوم التشريعي 66 "حماية المستهلك" في اللاذقية: الأسعار تخضع لسوق حر تنافسي قرارٌ يثير الجدل.. وكلية الحقوق توضّح