الحال الذي وصلت إليه رياضتنا يجعلنا في حيرة من أمرنا، وذلك ما بين الكلام في الأسباب، وبين الكلام في المسؤولين القائمين على الرياضة، وبين الكلام بلا جدوى منذ سنوات وكأنه لا حياة لمن تنادي؟!
نعم فمنذ سنوات وسنوات ورياضتنا في تراجع، ومنذ سنوات وقبل الدورة الانتخابية الحالية ازداد التراجع وكانت الحجة الأزمة وأخطاء القيادة الرياضية آنذاك، ولكن تفاءل الكثيرون بل معظمنا مع قدوم قيادة رياضية جديدة شابة تملك الحماسة، إلا أن هذا التفاؤل تلاشى تدريجياً مع تراجع رياضتنا أكثر فأكثر، فالمنشآت الرياضية في حالة يرثى لها وخاصة ملاعب كرة القدم، والأندية الأساس في رياضتنا أندية بالاسم فقط، ووصل الحال بها إلى عدم الرغبة في العمل في مجالس الإدارات بسبب الترهل والفوضى والعجز المالي وتدخل المكتب التنفيذي وفروعه، وكم نتابع ونسمع كل يوم عن مشاكل وخلافات وضياع في كثير من الأندية وأكبر مثال نادي الفتوة ونادي الحرية وما كان في نادي الوحدة وما خفي أعظم، وقد اضطر المكتب التنفيذي غير مرة إلى تعيين مجالس الإدارات وأكثر من مرة لغياب الراغبين أو هروب كثيرين من المسؤولية الصعبة ومعهم حق بصراحة، فالمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام المقصر بحق الأندية يريد رمي المسؤولية على أشخاص لأنه عاجز عن فعل شيء!
ولعل الحديث عن الأندية ونظام الانتخابات فيها مهم جداً، وقد بات من الضروري إعادة النظر في هذا الأمر لكي يكون لدى الأعضاء الرغبة والحافز، هذا مع دعم الأندية في منشآتها ومنحها الاستقلالية التي لا تتأثر بدخول المكتب التنفيذي على الخط متى أراد وحسب العلاقة مع مجالس الإدارات.
كما قلنا الكلام كثير كثير وهو لايحتاج إلى زوايا، بل إلى مساحات كبيرة في الإعلام وسواه، ولكن للأسف وكما قلنا نحن في حيرة لأننا نشعر وكأن هناك استهتاراً ولا مبالاة في متابعة ومعالجة هموم الرياضة ومشاكلها، وإلا ما وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم وهو الأسوأ في تاريخها!.
السابق
التالي