ليست صعبة..!

ظهر تغير ملموس على الخبر الإعلامي لمجلس الوزراء رغم أن المكتب الإعلامي لم يطرأ عليه أي تغيير بما يعني أن لوزير الإعلام دوراً واضحاً في الأمر، حيث بدا الخبر الإعلامي بعيداً عن الإنشائية ولغة الخطاب التي استبدلها بالمعلومة وتفاصيل النقاش حول المواضيع المطروحة.
طريقة التعاطي الإعلامي مع خبر مجلس الوزراء يجب أن تنسحب إلى كافة الوزارات والجهات العامة وهذا الأمر يتحقق من خلال أمرين، الاول أن يسمح رأس الهرم (وزير ـ مدير عام) كما سمح رئيس مجلس الوزراء بنشر ما يتم طرحه في الاجتماعات والمناقشات وبشفافية الطرح، و ثانيا أن تُغيّر المكاتب الصحفية في الجهات العامة طريقة تصديرها لأخبار الاجتماعات التي يُمنع على الإعلام حضورها.
ليست مهمة صعبة على أي صحفي نقل ما يجري داخل المؤسسات والاجتماعات مهما كان بل على العكس يوفر له المعلومة والحيوية والمصداقية، ولكن الأساس لمنح المعلومة والسماح للمستوى الأدنى من تقديمها للإعلام من باب المصداقية والشفافية في العمل وإشراك المواطنين في تداول الأفكار التي هي في النهاية تخصهم.
مهمة المكاتب الصحفية تكون أكبر في الاجتماعات المُغلقة على الإعلام وتسليط الضوء على عمل مؤسساتها وعدا ذلك يجب أن يُسمح للإدارات بالتعاطي مع الإعلام دون العودة للمكاتب الصحفية أو الوزير أو للمدير العام بالنسبة للفروع بناء على الثقة الممنوحة للمدير أو معاون الوزير في إدارة المؤسسات والشركات، يعني أمنح شخصاً الثقة لإدارة مؤسسة و لا أثق به في إعطاء تصريح إعلامي عن عمل مؤسسته؟.
الحدث هو الذي يحرك الإعلام وعندما يتم تغيب الحدث والمعلومة عن الإعلام فسيعاني الإعلام من ضعف في التأثير على المجتمع ولا سيما في هذا الزمن الذي فقد فيه الإعلامي أي حافز أو إمكانية للعمل والتنقل والاستقصاء وأصبح همه المعيشي قبل أي هم أو عمل.
نكتب دائما عن معاناة الناس وقلما نكتب عن معاناة الإعلام الذي فقد كغيره الكوادر و أصبحت أدواته بائسة وتقليدية بعيدة كل البعد عما حصل في عالم التكنولوجيا، كما خسر الاحتكاك مع الخارج لنواحي التدريب والتأهيل والاطلاع على تجارب الآخرين واستخدامهم لآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا، ويبقى الوجع الأكبر من تدني الأجور والتعويضات والتي لا تكفي بمجملها لتغطية بند التنقل.
رغم كل الظروف والتحديات كان الإعلام حاضراً في المواجهة، ومواكباً لنبض الشارع وسيستمر بأداء دوره متفائلاً بمرحلة جديدة تبدو ملامحها مبشرة.

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...