توزيع المعلمين وخارطة المدارس في حمص غير عادلة.. مدير التربية: خلو بعض الأحياء من الثانويات ليس بيدنا وإنما بخطة الوزارة

الثورة – حمص – سهيلة إسماعيل:

تظهر مع بداية كل عام دراسي عدة إشكالات في محافظة حمص، منها ما يتعلق بتشكيلات المعلمين والمعلمات وتوزيعهم على مدارس المحافظة، والآخر يتعلق بتوزيع الطلاب على المدارس القريبة من أماكن سكنهم ولاسيما بعد أن خرج عدد كبير من المدارس عن الخدمة خلال سنوات الحرب، بالإضافة إلى خلو بعض الأحياء من مدارس ثانوية، وكذلك نظافة المدارس والمناهل وجاهزيتها لاستقبال الطلاب، وتوافر الكتاب المدرسي لمختلف المراحل وضبط دوام الطلاب والحد من المخالفات.
وبالرغم من أن الدوام الإداري للكوادر الإدارية والمجمعات التربوية المنتشرة في مناطق المحافظة يبدأ قبل أسبوع من موعد بداية العام الدراسي، تبرز هذه القضايا وتستغرق وقتاً لا بأس به حتى تتم معالجتها وتنظيمها ما يؤثر على العملية التعليمية والتربوية في المدارس.
“الثورة” استوضحت من مدير التربية المكلف فراس عياش بشأن ما تم ذكره، فقال: عملنا مستمر خلال الصيف، وأن عمل مديرية التربية بكوادرها الإدارية والفنية لا يتوقف، وهو مستمر حتى خلال فترة الصيف، والأسبوع الإداري قبل بداية العام الدراسي لا يكفي لإنجاز ما هو مطلوب، ونعمل ما بوسعنا ووفق الإمكانات المتاحة لدينا لتنظيم كل ما يخص العملية التعليمية لإنجاحها وإنجاح العملية الامتحانية لشهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة، وقد تحسنت الامتحانات نتيجة الجهود المبذولة من قبل كوادرنا وكانت محافظة حمص متقدمة على بقية المحافظات بحسب تقرير وزارة التربية، ونطمح دائماً للوصول إلى الأفضل، وهناك دائما قضايا جديدة تبرز مع بداية كل عام دراسي.
المسار الزمني..
وعن العمل بالقرارات الوزارية القاضية بتحديد المسار الزمني للمديرين قال عياش: “نقوم بإجراءات إدارية لتطبيق القرارات الناظمة لعمل مديري المدارس على نحو تدريجي، وضمن هذا الإطار تم تغيير ٧٥ مديراً في المدينة والريف تنطبق عليهم القرارات الوزارية لأنه من الصعب إجراء التغيير دفعة واحدة، ولدينا في مرحلة التعليم الأساسي ٣٢٧ مديراً و٨٩ معاون مدير، وفي مرحلة التعليم الثانوي لدينا ٤٠٢ مدير و١٠٧ معاوني مدير، وقد نصل إلى نهاية الفصل الثاني حتى يتم إنجاز التغيير الكامل.
وأضاف: هناك لجنة وزارية تشرف على موضوع التغيير مع الأخذ بعين الاعتبار تأمين عمل مناسب للمدير الذي أمضى سنوات عديدة في الإدارة، منهم من يعود إلى الصف ولاسيما من يحملون إجازة في اللغات نظراً لحاجة المدارس لهذا الاختصاص، أو تعيين بعضهم كموجهين أو أمناء سر أو أمناء مكاتب وفق حاجة كل مدرسة، وتتم مراعاة بعض الحالات الخاصة جدا كأن يكون قد بقي سنة واحدة على انتهاء خدمة المدير.
جاهزية المدارس..
وبين مدير التربية أن ثمة ظواهر تحدث في المدارس وتسيء للعملية التعليمية والتربوية وتبعدها عن غاياتها وأهدافها كعدم التزام الطلاب بالدوام وخاصة طلاب الشهادات، وحمل الجوالات، وعدم جاهزية المدارس، وبيع الدخان والشاي في بعضها الآخر موضحاً: هناك قضايا صغيرة يمكن حلها ضمن المدرسة أو المجمع التربوي التابعة له، لكن البعض لا يحب المبادرة ويتردد باتخاذ الحل المناسب، وقد شددنا على مديري المدارس للتدقيق على الطلاب من ناحية الدوام ومن يتغيب لمدة خمسة عشر يوماً نقوم بترقين قيده.
ولناحية التشديد على المخالفات المتعلقة باللباس والتدخين أو حمل الهاتف النقال، وبيع المناقيش والمشروبات، هناك حالات كثيرة تمت معالجتها في عدد من المدارس، وتقع المسؤولية هنا على عاتق مدير المدرسة ومعلم الصف والأهل، وتقوم دائرة الجاهزية بحملات تفتيش مستمرة على المدارس، أما فيما يخص جاهزية المدارس فقد شددنا على الحفاظ على نظافة المدرسة وحماماتها والمدرسة التي تحتاج لمياه نرسل لها صهريج ماء لتعبئة الخزان، وطلبنا تخصيص حصة درسية للنظافة في أيام محددة.
الحفاظ على الممتلكات..
وأكد أن هناك فريقاً مؤلفاً من ٢٥ مستخدماً، وتم القيام بحملات نظافة لمؤازرة المدارس غير القادرة على تحقيق المستوى المطلوب بسبب النقص في عدد المستخدمين، أما بالنسبة إلى حالة المقاعد ضمن الشعب الصفية فإن المحافظة عليها من واجب كل طالب ونحن لدينا ١٥٠٠ مدرسة وفي كل مدرسة عشر شعب وفي كل صف عشرون مقعداً، أي حوالي ثلاثة ملايين مقعد وهي ممتلكات عامة وللأسف نحن نفتقد لثقافة الحفاظ على الممتلكات العامة مع أنها تنطوي ضمن القيم الأخلاقية والوجدانية للمجتمع، كما قمنا بإغلاق عدد من المعاهد الخاصة وتشميعها بالشمع الأحمر وتغريم أصحابها بمبالغ مالية كبيرة.

وقد يكون مالكو المعاهد الخاصة من المدرسين الذين تخلوا عن الإخلاص في تأدية الرسالة المطلوبة منهم فيقومون بتشجيع الطلاب للذهاب إليها مقابل تحقيق الربح المادي، وهنا على الأهل أن ينتبهوا جيداً لهذا الموضوع، وألا يقرروا مسبقاً أن الإعطاء في المعاهد أفضل منه في المدرسة وأن يتقدموا بشكوى لمديرية التربية بحق أي مدرس يفعل ذلك.
وبالمقابل هناك مدرسون يتمتعون بحسٍ عال بالمسؤولية يثني الطلاب عن الذهاب إلى المعاهد الخاصة.
الخارطة المدرسية..
لا تحقق الخارطة المدرسية الحالية عدالة في توزيع المدارس فهناك أحياء تخلو من الثانويات كحيي الخالدية ووادي الذهب فيضطر الطلاب إلى الذهاب إلى أحياء بعيدة نسبياً عن أماكن سكنهم وعن هذا الموضوع قال عياش: يحتاج حي وادي الذهب لمدرسة ثانوية وكذلك حي الخالدية وهذا الأمر ليس بيدنا وإنما يتعلق بخطة الوزارة وبالمقابل هناك مناطق في ريف المحافظة يوجد فيها ثانويات تبعد عن بعضها كيلو متر واحد كمنطقة الحولة في الريف الشمالي ويوجد ست ثانويات على امتداد واحد وست إعداديات وهي يمكن دمجها بست مدارس فقط، لذلك يجب إعادة النظر بالخارطة المدرسية في المدينة والريف، كما أن سنوات الحرب أثرت سلباً على وضع الخارطة المدرسية، وقد أعدنا هذا العام تأهيل مدرسة نسيب عريضة ومدرسة عقبة بن نافع ضمن المدينة.

آخر الأخبار
تعاون متجدد بين وزارة الطوارئ واليونيسف لتعزيز الاستجابة تبادل الخبرات والاستثمارات السياحية مع الإمارات اجتماعات وزارية مشتركة في الرياض.. فرص استثمارية واعدة وتعاون زراعي استكمال مشروع دار المحافظة بدرعا ينطلق من جديد حماة تستعد لانطلاق مهرجان ربيع النصر إدخال بطاطا وخضار مستوردة يلحق خسائر  بمزارعي درعا طرطوس تبحث رؤيتها الاستثمارية والتنموية أبناء عشائر السويداء يؤكدون حقهم في العودة لمنازلهم وأراضيهم منصة صحية ومركز تدريب سعودي- سوري مستشفى دمر التخصصي بالأمراض الجلدية يفتح أبوابه لخدمة المرضى الاستثمار في سوريا قراءة في تجارب معرض دمشق الدولي الليرة تتراجع والذهب يتقدم "تجارة حلب".. إعادة تنشيط الحركة الاقتصادية مع وفد تركي "إدمان الموبايل".. خطر صامت يهدد أطفالنا د. هلا البقاعي: انعكاسات خطيرة على العقول السباق النووي يعود إلى الواجهة.. وتحذيرات من دخول 25 قوة نووية جديدة ترامب: اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة.. و"حماس" مستعدة للتفاوض الحرب الروسية - الأوكرانية.. بين "التحييد الاستراتيجي" والتركيز على "العمليات الهجومية" أسماء أطفال غزة تتردد في شوارع مدريد العراق يعيد تأهيل طريق استراتيجي لتنشيط التجارة مع سوريا التحولات السياسية وانعكاسها على رغبة الشباب السوري المغترب بالعودة