الثورة _ رنا بدري سلوم:
«يظل المسرح أمل المستقبل، إنه متعة المسرح الخالدة في عصر تكنولوجيا السينما والتلفزيون هي قدرته على مس شغاف القلوب ببساطة، وتحقيق أثر فكري ينحفر عميقاً في الوجدان»، بهذه الكلمات ابتدأ مهرجان السويّداء المسرحي السابع بعد أن أعلن المسرح القومي في السويداء فتح بابه لتقديم العروض المسرحيّة للمشاركة فيه.
قدّم المسرحيّون الكثير من الأعمال وتم انتقاء سبعة أعمال من قبل لجنة العروض، وفقاً لما بينه مدير المسرح القومي في السويداء رفعت الهادي في تصريحه لصحيفة الثورة مشيراً إلى أن المهرجان ينطلق على خشبة مسرح قصر الثقافة في السويّداء، برعاية مديريّة المسارح والموسيقا المسرح القومي، وعلى مدى أسبوع، بعرض «هو احتراق» إعداد وإخراج ليال الهادي.
وأوضح أنه بعد العروض المسرحية تقام ندوتان في التأليف والإخراج ولجنة مناقشة العروض المسرحيّة ليستفيد من الندوات التثقيفيّة العالية المستوى جميع المشاركين والحضور، وذلك على مدار المهرجان بإشراف سامر شقير.
أما العروض المسرحيّة المشاركة فهي «هو احتراق، ضجيج، يرْما، الموت يستأذن بالدخول، سوناتا الانتظار، لن ولم تكتمل، استئصال»، وتُعرض لأول مرّة في السويداء، وهناك جائزتان تشجيعيتان لأفضل عرض وأفضل ممثل.
وعن مسرحيّة «ضجيج» التي ستعرض يوم غد الاثنين، تقول لبنى مراد مؤلّفة ومخرجة النص المسرحي في تصريحها لصحيفة الثورة: «يشارك في العرض ثلاث صبايا وثلاثة شبان طموحون وشغوفون بالعمل المسرحي، تحمّلوا ضغوط البروفات وصعوبة الوصول إلى مكان مناسب لنا»، وعن الرسالة الموجّهة للجمهور فالمسرحيّة «والقول لمراد» تحكي عن أهميّة دور الأم والمرأة في آن، وممارسة المرأة دورها بشكل متكامل بعيداً عن العادات والتقاليد البالية التي كانت تقيّد وجودها في مراكز القرار، وهنا الرسالة لها لكي تتعلم كيف تصيغ تاريخاً جديداً وحضاريّاً يبدأ من المرأة الأم، وتستمدُّ نورها من الأرض والوطن، وهو ما يشجّع أبناءها الشباب على أخذ دورهم في بناء مستقبل وطنهم، والتمسك بالأرض وبالقضايا والقيم الوطنيّة والإنسانية النبيلة التي هي جوهر وجوده.