تكامل مسارات الصحة النفسية.. ومفهوم الطب الشخصي الدقيق

الثورة- ميساء العجي:
الطب النفسي بمفهومه العام هو علم شامل من العلوم الطبية، يسعى إلى المساهمة في تطبيب عدة أنواع من الأمراض الجسدية التي يكون منشؤها نفسياً.
قدم في المؤتمر السنوي السوري الدولي الأول للرابطة السورية للأطباء النفسيين الذي كان بعنوان «تكامل مسارات الصحة النفسية» محاضرات عدة حول الأمراض النفسية والعلاجات ومن بينها محاضرة الدكتور يوسف لطيفة- جامعة دمشق بعنوان: الطب الشخصي أو الشخصاني «الدقيق» قدم خلالها د. لطيفة بداية مقارنة بين الطب الشخصي وبين الطب النفسي القديم، موضحاً أن الطب القديم يركز أن يكون الدواء هو واحد لكل المرضى وبذلك يعتمد على علاج الأعراض والعلامات للمرضى.
كما أوضح أن الدواء يتم تصنيعه بناءً على المتغيرات الكيميائية والبيولوجية الموجودة عند الإنسان، بينما الطب الشخصي الدقيق فقد بدأ بوضع الأسس الأساسية له من خلال اكتشاف الجينوم البشري وتتطور هذا العلم وهذا النوع من الطب بشكل كبير.
الوقاية من الأمراض
وأضاف د. لطيفة: إن هذا النوع من الطب الدقيق يهدف إلى المساعدة بالوقاية من كثير من الاضطرابات النفسية ويساعد في تشخيص كثير من الاضطرابات والأمراض سواء في الطب العادي أو الطب النفسي، وكثيراً ما يساعد في تحديد العلاج.
ولفت إلى أن الطب الشخصي يعتمد على دراسة المورثات أو البيولوجية الجزيئية للفرد ثم معرفة هل لديه مورثات أو استعداد وراثي للإصابة بالمرض مما يتحتم علينا الوقاية منه، أو هذه المورثات موجودة مما يؤكد التشخيص.
أيضاً إذا كان لدينا طفرات بالمورثات أو بالبيولوجية الجزيئية هذا يساعد على اختيار العلاج أو الدواء المناسب والمتوافق مع هذه المورثات.
دواء لكل مريض
كما بين أن الطب الشخصي الدقيق هو تفصيل دواء لكل مريض وليس دواء لكل المرضى كما هو في الطب النفسي التقليدي (الطب القديم)، ما يؤكد أهمية هذا النوع من الطب في الطب النفسي وأنه يستطيع الاشتراك وأخذ الكثير من المعايير من أجل استخدام هذا الطب وخاصة الاختبارات الوراثية ونمط الحياة والمؤشرات البيولوجية المحيطة.
تحديات الطب الشخصي
وذكر أيضاً أنه من أهم التحديات التي تواجه الطب الشخصي الدقيق هو موضوع حجم العينة القليل، وموضوع الموافقات الأخلاقية وموضوع الحفاظ على سرية المعلومات خاصة المعلومات الوراثية، وهذا يطرح الكثير من التساؤلات وعليه الكثير من التحفظ وذلك لأن مورثات الإنسان قد تكون عرضة لعدم الحماية وعدم السرية.
وأضاف: حالياً كثير من المؤشرات البيولوجية يتم استخدامها من أجل تحديد المرض والأحسن منه والعلاج، هذا النوع من الطب الحديث يعتمد على مؤشرات بيولوجية موجودة عند الإنسان من أجل اختيار الدواء المناسب، فيما الطب الشخصي يوجد له العديد من المقالات في مجلات عالمية وكثير من المجلات العالمية في أميركا والدول الأوربية يسمى الطب الشخصاني أو الطب البديل.

آخر الأخبار
افتتاح أول فرن مدعوم في سراقب لتحسين واقع المعيشة " التنمية الإدارية" تُشكل لجنة لصياغة مشروع الخدمة المدنية خلال 45 يومًا تسويق  72 ألف طن من الأقماح بالغاب خطوط نقل جديدة لتخديم  5  أحياء في مدينة حماة مستجدات الذكاء الاصطناعي والعلاجات بمؤتمر كلية الطب البشري باللاذقية تحضيرات اللجنة العليا للانتخابات في طرطوس الوزير الشيباني يبحث مع رئيسة البعثة الفنلندية العلاقات الثنائية تناقص مياه حمص من 130 إلى 80 ألف م3 باليوم تحضيرات موتكس خريف وشتاء 2025 في غرفة صناعة دمشق وزارة الخزانة الأمريكية تصدر الترخيص 25 الخاص بسوريا .. رفع العقوبات وفرص استثمارية جديدة وتسهيلات ب... مجلس الأمن يمدد ولاية قوة "أوندوف" في الجولان السوري المحتل إعلام أميركي: ترامب يوقع اليوم أمراً تنفيذياً لتخفيف العقوبات على سوريا عودة مستودعات " الديسني" المركزية بريف بانياس تكريم الأوائل من طلبة التعليم الشرعي في التل انعكس على الأسعار.. تحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار "الاقتصاد".. منع استيراد السيارات المستعملة لعدم توافق بعضها مع المعايير ١٥ حريقاً اليوم ..و فرق الإطفاء في سباق مع الزمن لوقف النيران الشيباني يبحث مع وفد من“الهجرة الدولية” دعم النازحين وتعزيز التعاون "السودان، تذكّر" فيلم موسيقي عن الثورة والشعر ٥٢ شركة مشاركة... معرض الأحذية والمنتجات الجلدية ينطلق في حلب