المقاومة الفلسطينية تدمر آليتين عسكريتين للعدو شرق مخيم جباليا.. 74 شهيداً في اليوم الـ383 للعدوان.. والاحتلال يكثف قصفه للمنازل والمدارس والمستشفيات
الثورة- ناصر منذر:
في ظل استمرار الدعم الأميركي- العسكري والسياسي- تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب حرب إبادة جماعية بحق أطفال ونساء قطاع غزة المنكوب، وتشن غارات جوية ومدفعية مكثفة، وتنسف المنازل، وتمارس عمليات التهجير القسري، والمجاعة، وتستهدف بشكل وحشي المدارس ومراكز الإيواء والمستشفيات في شمال قطاع غزة، خاصة مخيم جباليا، وبلدة بيت لاهيا، لليوم الـ19 على التوالي، وسط حصار مشدد يمنع خلاله الاحتلال إدخال الغذاء والمياه والوقود والدواء، ما خلّف المئات من الشهداء والجرحى، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال وتكبدها المزيد من الخسائر على مختلف محاور التوغل في القطاع.
وفي هذا الإطار أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت بقذائف الـ «التاندوم» آليتين عسكريتين للاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
من جهة أخرى، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين بسلسلة غارات جوية وقصف مدفعي مكثف استهدف الأحياء السكنية وعدداً من المدارس ومراكز الإيواء في مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 6 مجازر في قطاع غزة، راح ضحيتها 74 شهيداً و130 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 383 على القطاع ارتفع إلى 42792 شهيداً و100412 جريحاً، فيما ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين في قصف طائرات الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة.
وذكرت أن أربعة فلسطينيين استشهدوا، وأصيب آخرون، في قصف طائرات الاحتلال شرق حي التفاح، فيما استشهد فلسطينيان، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال منطقة مخازن منصور بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف لقوات الاحتلال جنوب مدينة دير البلح.
وأفادت بأن قوات الاحتلال استهدفت مركبة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، في شارع صلاح الدين جنوب مدينة دير البلح، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
وكان المفوض العام لوكالة «الأونروا» فيليب لازاريني، قد دعا إلى هدنة إنسانية فورية، في شمال قطاع غزة، الذي يتعرض لحصار منذ أكثر من أسبوعين.
وأفادت أيضاً باستشهاد وإصابة العشرات، بينهم نساء وأطفال، إثر استهداف منازل المدنيين، حيث استهدفت غارة إسرائيلية منزلاً غرب جباليا البلد شمالي القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين.
كما استهدفت طائرات الاحتلال مخيم جباليا مستخدمة القنابل الثقيلة، بالإضافة إلى ضربات في منطقة التوام شمال غربي مدينة غزة، ومحيط بركة الشيخ رضوان.
وذكرت أن قوات الاحتلال أخلت اليوم مدرسة الفاخورة في مخيم جباليا من النازحين، وأجبرتهم على التوجه إلى منطقة قرب مستشفى الإندونيسي، وسط وضع كارثي واستمرار منع إدخال الغذاء والمياه والوقود والدواء ومحاصرة المستشفيات ومنع الدخول والخروج منها، في ظل القصف المستمر والعنيف من طيران الاحتلال ومدفعيته، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى والمفقودين، فيما اضطر النازحون لدفن جثامين شهدائهم في الطرقات العامة.
كما تفاقمت حالة المجاعة وأزمة العطش بشكل كبير جداً في شمال القطاع، وسط قطع الاحتلال الاتصالات والإنترنت عن المنطقة قبل عدة أيام، ما أدى لصعوبة التواصل مع الأهالي ومعرفة مصيرهم.
وكان المكتب الإعلامي في غزة قد أكد أمس أن الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال أكثر من ربع مليون شاحنة مساعدات منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في السابع من تشرين الأول 2023، وذلك في إطار تعزيز سياسة التجويع واستخدامها كسلاح حرب ضد المدنيين وخاصة في جباليا، وباقي مناطق شمال قطاع غزة، ما يعد جريمة ضد الإنسانية.