أ. د. جورج جبور:
أقول اليوم في 27 تشرين الثاني قبل سبت ذكرى صدور وعد بلفور عام 1917: ما زال العرب، وأولهم الفلسطينيون، قادرين على العمل الجاد من أجل خدمة القيم الإنسانية العليا التي أغفلها وعد بلفور، كما اعترف بذلك بيان 23 نيسان1917, الذي أعلنته دون ضجيج خارجية الدولة مصدرة الوعد.
جاء الاعتراف الواضح رغم ما أحيط به من تمجيد للوعد، نتيجة فشل قرن كامل من العمل بمختلف الوسائل لإلغاء الهوية الفلسطينية.
بيد رئاسة القمة العربية الإسلامية ممارسة شيء من الجهد الإقناعي لكي تخرج القمة ببيان يقول للعالم أن وعد بلفور لم يكن منصفاً.
بقول القمة ذلك، وبما يصح أن يترافق معه من عمل فلسطيني، رسمي ومقاوم على الأرض، ومن جهد دبلوماسي، ولاسيما باتجاه أمريكا، يتوقف إطلاق كيان الاحتلال النار، وتستعاد من أجل سلم العالم هيبة، بل هيئة منظمة الأمم المتحدة التي تكاد تكون الضحية الأبرز لما يشهده العالم منذ تلك الأيام الصعبة التي ابتدأت في تشرين أول 2023.
*رئيس الرابطة العربية للقانون الدولي ومؤسس الرابطة السورية للأمم المتحدة ورئيسها لمدة 18 عاماً.