فرصة بربع ساعة

انتهى اجتماع لجنة القرار المكلفة بمراجعة بعض القرارات والإجراءات المتعلقة بمشروع الإصلاح الإداري إلى عدة توصيات منها : فتح باب الترشيح لشغل مراكز ( مدير عام – معاون وزير) ليكون من مختلف الجهات العامة، وكذلك من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات والمراكز البحثية والعلمية الأخرى، وتجاوز موضوع حصره في وزارة أو قطاع محدد بذاته.
فتح الباب للترشيح من مختلف الجهات لشغل هذه المراكز يتناقض مع المسار الوظيفي للأنظمة الإدارية المعمول بها عالمياً، وكذلك التخطيط للموارد البشرية، لأن شغل هذه المراكز يعتمد على الملف الخاص لكل موظف ( الترقيات الوظيفية، من معاون رئيس شعبة وصولاً إلى مدير، كفاءة الموظف، المهام الموكلة إليه، التأهيل والتدريب، المهارات المكتسبة مع كل مستوى وظيفي)، وبالتالي فتح الباب ينسف كل هذا المسار ويضرب بيئة العمل، يعني: هل يُعقل أن يمر الشخص بكل هذا المسار ويقدم ويجتهد وعندما يصبح له الحق في تولي أي من هذه المراكز تكون مكافأته بشخص من خارج المسار لم يقدم أي خدمة لهذه المؤسسة؟ ، كيف يكون الجو النفسي لكل من يعمل باجتهاد في هذه المؤسسة؟ ، هذا الأمر سيكون مُحبطاً لبيئة العمل ويضرب الانتماء ولن يجعل أحداً يجتهد ليقدم أي جهد لمن أخذ فرصته قنصاً، ولا يُمكن أن نختار مديراً بمقابلة ربع ساعة أو ساعة، الأمر مرتبط بطبيعة مؤسسة وطقوسها وخصوصيتها التي لا يُمكن أن يتعامل معها شخص من خارج المؤسسة.
الموضوع الآخر يتعلق بالمسار الزمني، فالأمر ليس انتقامياً من قرار سابق خاطئ كارثية وتم تجاوزه في بعض الحالات للضرورة، كان يُمكن تحديد الأمر بولايتين، كل واحدة أربع سنوات على غرار الاتحادات والنقابات وهذا زمن كافٍ، لأنه بالأساس أي شخص يعطي ما لديه خلال خمس سنوات وما بعدها سيكون روتينياً، الأمر في دول أخرى يأخذ شكلاً آخر، فمثلاً مدير معمل إسمنت طرطوس عندما تنتهي ولايته يُمكن أن يتم تكليفه بمعمل إسمنت حلب ولاحقاً في معمل إسمنت حماه وهكذا، أي يبقى في القطاع نفسه ولكن بمكان آخر، ولكن ذلك لا يُمكن العمل به كغيرنا من الدول لعدم وجود لوجستيات مناسبة ، مثل منزل للمدير وخدمات تتعلق بعائلته فيصعب تنفيذه.
الأساس في المسار الزمني هو التقييم، من يُقيّم وما هي معايير التقييم وكيف يتم؟، هنا المشكلة، فما لاحظناه سابقاً كان التقييم مبنياً على تبادل المصالح والشخصنة، بدليل أن الكثيرين ممن تم إنهاء تكليفهم قبل انتهاء المسار كان لخلل في الأداء وتم كشفه من جهات خارجية ليست معنية بالتقييم ولم يكن من قبل الإدارات العليا، فعندما يكون التقييم صحيحاً يمكن فتح المدة طالما يحقق المصلحة.

آخر الأخبار
المجاعة تنهش غزة .. والاحتلال يصعد عدوانه "البكالوريا".. كابوس الهلع للطلاب وذويهم د. غسان الخلف: سياسات تربوية لبناء، جيل متوازن ومجتمع متكام... رئيس تحرير صحيفة عسير "لـ"الثورة": سوريا تعود والمملكة السعودية تحتضن المؤتمر الأول لذوي الإعاقة في إدلب.. دعوة لتعزيز الشمول والمشاركة المجتمعية الإعلام السوري بين التأثير والتحديات.. أداة لتشكيل الوعي وتوجيه الرأي العام حملة "بإيدينا نبنيها" لتحسين الواقع الخدمي في بلدة بداما بريف إدلب احذروا الرد على الاتصالات المجهولة هجمات إلكترونية تستهدف السوريين عبر "واتساب" محافظ إدلب: مشاريع خدمية واسعة لإعادة الإعمار وتحسين الواقع المعيشي في المحافظة الرواتب عاجزة والأسعار بلا سقف ..هل ستكون الزيادة المرتقبة حلاً على طريق تخفيف الأوجاع؟! ليس مشروع إعمار فقط   بل إعلان عودة التاريخ العربي من بوابة دمشق  تسهيل لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة بدير الزور تعزيز الطاقة المتجددة والربط الكهربائي في زيارة الوزير البشير لمحطة سدير السعودي سوريا تطلق خطة طموحة لإعادة هيكلة قطاع الطيران وتطوير مطار المزة كمركز للطيران الخاص تعديلات جديدة على النظام الانتخابي ومجلس الشعب القادم بـ210 مقاعد اتفاقية استراتيجية بين سوريا والسعودية لتعزيز التعاون في الطاقة وفتح آفاق التكامل الإقليمي نقطة طبية في جدل بدرعا لخدمة المهجرين من السويداء 1490 مريضاً استقبلتهم العيادة الأذنية في مستشفى الجولان الوطني تأهيل مدرسة سلطان باشا الأطرش في حلب قرار حريص على سلامة الطلاب..  تأجيل امتحانات الثانوية في السويداء  عشرة أيام وحارة "الشعلة" في حي الزهور بلا مياه .. والمؤسسة ترد