رؤية مختلفة

مع كل اجتماع حكومي تحضر المشروعات الصغيرة والمتوسطة كقطاع حيوي هام لتعزيز الاقتصاد الوطني وفي الوقت ذاته يُعاد الكلام بشأن أهميتها ودورها وكيف يمكن الخروج برؤية واضحة ومتكاملة لتنظيم هذا القطاع وتحديد أدوار كل جهة وأين تكمن المشكلة الأساسية لعدم انطلاقة هذا القطاع بالشكل الذي يحقق الهدف منها لجهة تأمين المزيد من فرص العمل ودعم الاقتصاد الوطني.
ومع كل اجتماع تتم مناقشة أهمية وجود استراتيجية واضحة لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وأنها تُعد من أولويات العمل الحكومي، إلا أن الجهات الحكومية المسؤولة عن هذا القطاع ما زالت تائهة بحالة الفوضى المؤسسية والتنظيمية التي يعيشها هذا القطاع وحول المرجعية وتسهيل الإجراءات لمساعدة أصحاب تلك المشروعات من الانطلاقة وفق أسس قوية.
المهم أن يكون هناك بالفعل خارطة تنموية للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر لمعرفة كيفية توزع تلك المشروعات.
بالتأكيد الكلام النظري سهل.. إلا أن التطبيق على أرض الواقع مختلف تماماً، فهناك الكثير من التحديات التي تواجه تلك المشروعات من نقص التمويل والبيروقراطية وهجرة الكفاءات وصعوبة الحصول على الكهرباء لذلك لابد أن تكون آليات الدعم بحجم تلك التحديات.
البعض يطالبون أن تكون لهذا القطاع وزارة خاصة ومستقلة تمتلك جميع الإمكانيات المالية والمادية والفكرية والإبداعية لتضع هذه المشروعات في سكتها الصحيحة لكونها ستكون الرافد الأهم للاقتصاد الوطني في المرحلة القادمة.
ونحن نسأل بدورنا: لماذا لم نستطع حتى اليوم أن نُفعل الكثير من المشاريع الصغيرة والمتوسطة ولاسيما في المجال الزراعي رغم توفر أكثر من ٧٠% من عوامل النجاح، وإصدار العديد من القوانين والتشريعات لدعم هذا القطاع الحيوي في اقتصادنا؟.. ولماذا لم نستطع أيضاً أن نبدد مخاوف العديد من أصحاب تلك المشاريع لجهة التمويل وضمان أي مخاطر متوقعة؟، وقد يكون السؤال الأكثر إلحاحاً ما هي الأسباب وراء توقف ٤٠% من المشروعات الصغيرة والمتوسطة عن العمل- حسب تصريحات مسؤولة من دون البحث عن الحلول رغم إطلاق مؤسسة ضمان مخاطر القروض لدعم تلك المشاريع؟
دعونا نتفاءل ونعتبر أن الاجتماع الحكومي الأخير سيضع تلك المشروعات على سكتها الصحيحة خاصة مع التأكيدات على استعداد الحكومة الجديدة لتقديم كل ما يلزم لتنظيم هذا القطاع وتنشيطه والتوسع به.

 

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان