الثورة – دمشق – رولا عيسى:
على الرغم من وفرة العرض في أسواق دمشق مازالت فاكهة الموز بعيدة عن متناول الناس من محدودي الدخل، وأما أسعارها فهي الأعلى بين الفاكهة، إلا إذا ما قارناها بأسعار بقية أنواع الفاكهة الاستوائية، حيث تفوقها الأخيرة بالارتفاع.
أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة قال لـ”الثورة”: إن ارتفاع أسعار مادة الموز يعود إلى توقف استيراد هذا النوع من الفاكهة، في هذا التوقيت من العام مع حلول موسم الحمضيات، ويعاني مزارعو الحمضيات من عدم القدرة على التصريف بسبب المنافسة مع فاكهة الموز.
أجور النقل
وأشار إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وخاصة ما يتعلق بتأمين مستلزمات العملية الإنتاجية، وكذلك أجور النقل الكبيرة إلى المحافظات غير المنتجة، وعليه نجد أسعار الموز في المحافظات المنتجة أقل، لكنها لا تزال مرتفعة على محدودي الدخل فنسبة الانخفاض قليلة.
40ألف ليرة للكيلو
ولفت إلى أن أسعار الموز في دمشق وصلت إلى ما بين 32- 40 ألف ليرة للكيلو الواحد، لافتاً إلى أنه من الفواكه المغذية والضرورية، وسابقاُ لم يكن يخلو من أي منزل نظراً إلى فوائده الكبيرة، وقدرته على تأمين العديد من المعادن اللازمة للصحة، إلا أن ارتفاع أسعاره وضعف القدرة الشرائية حرم الناس من شرائه.
وتقول السيدة لمى: إنها تحتاج هذا النوع من الفاكهة نظراً لضرورته وحاجته بالنسبة لتغذية الأطفال من هم في طور النمو وذلك لارتفاع سعره بشكل كبير ويفوق قدرتها الشرائية، حتى أن المتوفر محلياً أحجامه صغيرة، ويعمل المزارع على قطافه قبل أوانه لتحصيل السعر.
زراعة ناجحة
وتعتبر زراعة الموز من الزراعات الناجحة ذات الإنتاجية العالية في الساحل السوري، وأصبحت تشكل لبعض الأسر مصدراً رئيسياً للرزق، إلى جانب دورها الكبير في دعم الاقتصاد الوطني.
انتشار لافت
ويقول المزارع أبو فراس: إن زراعة الموز سرعان ما انتشرت بشكل لافت، نظراً لقلة تكاليفها مقارنة بالزراعات المحمية والبيوت البلاستيكية مثل البندورة، فهي لا تحتاج الكثير من الأسمدة وغيرها من متطلبات الزراعة في البيوت المحمية.
ولفت إلى أنه يعمل على بيع محصوله بأسعار بخسة يصل الكيلو إلى 15ألف ليرة، لكنه يباع في الأسواق بأسعار مضاعفة، مشيراً إلى أن العمر الاقتصادي لمزرعة الموز ما بين 5 و 6 سنوات وقد يستمر 10 سنوات، ويعطي خلال 12-16 شهراً من زراعته.