الثورة – رشا سلوم:
الوثيقة الورقية عنوان ثابت باق قد يستمر مئات السنين، بل آلافها، إذا تمت العناية بها، من هنا تهتم المؤسسات البحثية والمكتبات ومراكز الدراسات بالأرشيف وإعداد الفهارس التي تتيح سهولة الرجوع إلى المصادر.
في سورية لدينا مؤسسات مهمة جداً تعمل على هذا الجانب بالإضافة إلى جوانب أخرى.
مكتبة الأسد- الصرح الثقافي المشع على مستوى العالم تعيد إصدار منشوراتها التوثيقية التي كانت تطلقها كل عام وتقدم للباحثين مصدر المعلومات عن الإنتاج الفكري السوري، وذلك من خلال الدليل الذي يصدر دورياً بشكل سنوي، وهو البيبليوغرافيا الوطنية السورية الجارية لعام ۲۰۲٤م.
وتكمن أهمية البيبليوغرافيا في تيسيرها للباحث الحصول على المصادر الخاصة بموضوع البحث عبر كل الامتدادات التي يرغبها زمنياً ومكانياً ولغوياً وموضوعياً. بالإضافة للمساعدة على الاختيار والانتقاء للمصادر التي يرغبها. وتمكينه من التحقق من معلومات معينة والعمل على استكمالها أو تصحيحها.
وتعتبر البيبليوغرافيات مفاتيح مصادر المعلومات وهي توفر الجهد والوقت والتكاليف، ومن ثم يكون إنجاز الدارس لبحثه أسرع وأشمل وأدق وأكثر كفاءة.
تحوي القائمة بين دفتيها الإنتاج الثقافي الفكري السوري باللغة العربية واللغات الأخرى الصادر في سورية والمودع في المكتبة خلال ٢٠٢٤م.
وقد نظمت مادة البيبليوغرافيا تحت أبواب موضوعية وفقاً لخطة تصنيف ديوي العشري، ورُتبت المواد تحت كل موضوع هجائياً بمداخل المؤلفين أو من في حكمهم.
كما أُلحقت بعدة كشافات، وهي:
– كشافات الأعلام
– كشاف العناوين
– كشاف رؤوس الموضوعات
– كشاف دور النشر.
يضاف إلى الكشاف ما في المكتبة من خزائن الوثائق والمخطوطات وهذا يعني القدرة على الجمع بين الماضي والحاضر وصون الذاكرة الثقافية العربية.