الثورة – ناصر منذر:
يصعد العدو الإسرائيلي عدوانه الغاشم على الشعب اللبناني، عبر تكثيف غاراته الجوية على العديد من القرى في الجنوب، ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى المدنيين، فيما ردت المقاومة اللبنانية باستهداف عدد من قواعده وثكناته العسكرية، وأمطرت بعض مستوطناته بصليات صاروخية.
وفي هذا الإطار، استهدفت المقاومة الوطنية اللبنانية فجر اليوم قاعدة “غليلوت” التابعة لوحدة استخبارات العدو الإسرائيلي العسكرية 8200 في ضواحي “تل أبيب” بصلية صاروخية نوعية، كما استهدفت خمس مستوطنات في شمال فلسطين المحتلة.
وقالت المقاومة في بيان: “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليات خيبر ورداً على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني وبنداء “لبيك يا نصر الله”، قصف مقاتلو المقاومة عند الساعة الثانية والنصف من فجر اليوم قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية”.
كما أعلنت المقاومة اللبنانية في وقت لاحق ظهر اليوم أنها استهدفت للمرة الثانية قاعدة “زوفولون” للصناعات العسكرية الإسرائيلية شمال مدينة حيفا المحتلة بصلية صاروخية، وتجمعاً لقوات العدو في مستوطنة المالكية بصلية صاروخية، وتجمعاً آخر لقوات العدو شرقي بلدة مارون الراس بصلية صاروخية.
وفي خمسة بيانات متتالية صباح اليوم أعلنت المقاومة اللبنانية استهدافها بصليات صاروخية مستوطنات “شاعل ودلتون ويسود هامعلاه وبار يوحاى وبيريا” شمال فلسطين المحتلة، وذلك في إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة اللبنانية لعدد من مستوطنات الشمال.
وفي القدس المحتلة تحدثت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي عن رصد إطلاق 15 صاروخاً وسقوط عدد منها في الجليل الأعلى وحيفا، كاشفة عن استنفار طائرات حربية إسرائيلية في محاولة لاعتراض مسيرات تمكنت من اختراق الأجواء والتحليق فوق مناطق بالجليل ورصد انفجار طائرة مسيرة داخل مصنع فى منطقة “أخزيف” بالجليل الغربي.
من جهة أخرى، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، صعدت قوات العدو الإسرائيلي هجماتها وغاراتها على العديد من المناطق اللبنانية، مستهدفة المدنيين، والبنى التحتية في الكثير من البلدات في الجنوب.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن العدو الإسرائيلي ارتكب المجازر بحق المدنيين الآمنين، منتقماً من النساء والأطفال والعزَّل، بعد فشله في التقدم على تخوم الحدود الجنوبية.
وأشارت الوكالة إلى أن العدو الإسرائيلي شن أمس ما يزيد على 25 غارة، قاربت حصيلة ضحاياها الستين شهيداً، إلى جانب عشرات الجرحى”.
وذكرت أن حي رأس العين في بعلبك تعرض لقصف وحشي لطيران العدو أسفر عن تدمير بناء وقسم من بناية أخرى والقسم الأكبر من مقهى ومطعم، وألحق الأضرار الجسيمة بالمنازل والمؤسسات السياحية والمحال التجارية في الحي، فيما شهد شرق المدينة تدميراً لمبنى في أحد أحياء بلدة نحلة، وغرباً استهدف الطيران المعادي مبنى مؤلفاً من طبقتين، على بعد أمتار من المعمل الحراري لتوليد الطاقة الكهربائية ومحطة توزيع الكهرباء، قرب مفرق بلدة إيعات، حيث استُشهد مواطنان من أهالي بعلبك ومواطن آخر سوري الجنسية.
كما ارتكب العدو الصهيوني تسع مجازر أخرى، ففي بلدة أمهز ارتقى 12 شهيداً من عائلتي أمهز والبزال، وبلغت حصيلة المجزرة بين بلدتي حربتا ورسم الحدث أفراد أسرة كاملة مؤلفة من الأب والأم وأربعة أولاد، وارتقى في مجزرة بلدة يونين ثمانية شهداء، وفي مجزرة بدنايل ستة شهداء، وفي مجزرة السعيدة خمسة شهداء، كما ارتكب العدو الإسرائيلي مجزرة في منطقة العلاق بحق أسرة من آل كنعان، حصيلتها أربعة شهداء، هم الأب والأم وطفلتاهما، فيما نجم عن مجزرة اللبوة ثلاثة شهداء، وارتقى في بلدة نحلة خمسة شهداء.
كما قضى في طاريا شهيدان، بالإضافة إلى شهيد في كل من محيط بعلبك، وحوش النبي وقصرنبا.
وفي مدينة صور الجنوبية استشهد شخصان وأصيب عشرات آخرون، ولحقت أضرار جسيمة بمستشفى تبنين الحكومي والأبنية المجاورة للمكان، حيث استمرت الاعتداءات الإسرائيلية على قرى قضاءي صور وبنت جبيل، طوال الليل وحتى صباح اليوم، كما قصف طيران العدو الحربي أحياء سكنية في بلدات يارون، مارون، حاريص، صربين، الحوش التي تعيش في ظلام دامس بعد تضرر شبكة الكهرباء، وفي بلدة عين ابل استهدف الطيران الحربي المعادي المحال التجارية في أطراف البلدة، كما استهدف الطيران الحربي بلدات الشهابية، باتولية، شقراء، كونين، الطيري، جويا، حانين، عيتا الشعب، كما شن العدو عند منتصف الليل الفائت سلسلة غارات متتالية على مدينة بنت جبيل.