الملحق الثقافي- ديب علي حسن:
من يتابع ويرصد ما يسمى النشاط الثقافي يظن أننا فعلاً بألف خير، وربما يذهب به الظن إلى أننا قادرون على إشغال الساحة الثقافية ليس السورية أو العربية بل العالمية.
كل يوم عشرات الندوات في المراكز الثقافية بدمشق العاصمة.
غير تلك التي تقام في محافظات أخرى..هذا كحالة أولية مهم وجيد وضروري، ولكن في المحصلة يجب أن يكون خاضعاً لمجهر المتابعة والنقد.
وإذا كانت المتابعة الإعلامية هي المعنية بذلك فإننا اليوم نعترف أنها فاشلة فاشلة تابع ما ينشر من تغطيات في مختلف وسائل الإعلام عن هذه النشاطات ستجد أنه مجرد نقل فوتوغرافي في أحسن الأحوال وترويج مخجل لهذا أو تلك.
وفي الكثير من الأحيان لا يحضر الإعلامي بل يتلقى المعلومات أو التقرير شبه جاهز ..لا رأي له في النشاط بغض النظر عن الرأي.
وقس على هذا ليس في النشاط الثقافي وحده إنما الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية وغيرها لقد تحولت التغطيات الإعلامية إلى تدبيج مديح.
هذا الصخب في كل شيء ليس إنجازاً إنما هو انعكاس لواقع ثقافي اجتماعي اقتصادي يصرخ أننا إعلامياً بخير ولكن على أرض الواقع أمر آخر.
وإذا كنا قد بدأنا بالحديث عن الصخب الثقافي وترويج الإعلام له فلنا عودة إلى النشاطات التي تعد على عجل.
العدد 1212 – 5 – 11 -2024