الثورة – دمشق – غصون سليمان:
أخذت الرياضة العمالية أبعادها الاجتماعية والثقافية والوطنية خلال السنوات الأخيرة ولاسيما في العامين المنصرمين بشكل لافت من خلال الجوائز والميداليات التي حصدها النادي على مستوى دمشق وبطولة الجمهورية،.
وفي هذا السياق أوضح رئيس اتحاد عمال دمشق وريفها عدنان الطوطو خلال انعقاد المؤتمر السنوي للنادي الرياضي العمالي تحت شعار”الرياضة قيم وأخلاق وبناء وطن” أن النادي يتم دعمه ومتابعة نشاطاته بشكل مباشر على جميع المستويات، واستطاع تحقيق إنجازات رياضية مهمة بفضل المتابعة والرعاية المستمرة المقدمة من القيادة النقابية، وعمل الإدارة بشكل إيجابي، إلى جانب تصميم وإرادة اللاعبين على تحقيق الإنجازات. مبيناً أنه لدينا خبرات كبيرة متميزة يتم استقطابها والاستفادة منها في النادي ما يساعدنا من خلال هذا الكادر أن يشارك النادي في بطولات دمشق، وبطولات الجمهورية، بعدما أخذ النادي يزداد تألقاً وحضوراً عاما بعد عام والحصول على نتائج متميزة وأرقام لافتة.
وذكر الطوطو أنه خلال هذا العام ٢٠٢٣حصد النادي 198 ميدالية على مستوى دمشق منها ١٢ ميدالية ذهبية، ٢٧ فضية ٣١ برونزية، وبالنسبة لبطولة الجمهورية حصل النادي على 31 ذهبية و39 فضية و38 برونزيا بمجموع (198 ميدالية)، وذلك للمشاركات على مستوى دمشق والجمهورية.
رئيس الاتحاد أشار إلى وضع خطة عمل طموحة لتحقيق المزيد من الانجازات خلال الفترة القادمة وتوسيع المشاركة على مستوى الوطن، فلاعبو النادي قادرون على تحقيق المزيد من التقدم وتقديم المبادرات الخلاقة التي من شانها رفع المستوى الرياضي العمالي نظرا للعلاقة الإيجابية القائمة بين النادي وأبناء العاملين.
معالجة القضايا
بدوره تحدث رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بدمشق مهند طه
عن أهمية ما تحقق من إنجازات وبطولات للنادي ما يعكس دور الرياضة في حياة الطبقة العاملة والمجتمع، واعدا بمعالجة مختلف القضايا المثارة ضمن الاتحادات الرياضية للعب خلال مؤتمراتها إلى جانب متابعة النوادي غير المرخصة.
تألق الرياضة
وعن آلية عمل النادي وشروط الانتساب اليه أوضحت عضو المكتب التنفيذي لاتحاد عمال دمشق وريفها- أمينة الثقافة والإعلام ميادة الحافظ على هامش المؤتمر أن أهمية النادي تنبع من الكوادر الموجودة فيه والذين هم كوادر وأعضاء منتسبون من خلال مكاتب النقابات وأبناء الأخوة العمال والتجمعات العمالية، إضافة إلى شريحة المجتمع المحلي المشتركين والمنتسبين إلى النادي.
ولفتت إلى أنه يمكن لأي شخص يرغب بمزاولة أي نشاط بالنادي أن يتقدم بطلب انتساب مقابل أجر رمزي لطالما هو ناد عمالي يعنيه تألق الرياضة الشعبية العمالية المتنوعة حيث يسعى الاتحاد على توسيع الشريحة التي سوف تستفيد من هذه النشاطات الرياضية واستقطاب أكبر عدد ممكن ممن لديهم الهواية والرغبة.
وقالت الحافظ: إن الشخص المتميز نعمل على جذبه ليكون معنا في بيتنا الذي يضم شريحة عمالية واسعة، منوهةً بأن الانتساب هو طوعي لمن يرغب بمزاولة عمله بالنادي الذي يضم ألعابا منتوعة عديدة منها لعبة الجودو، الملاكمة، التايكوندو، والكيغ بوكسينغ، يوغا، كاراتيه، جوجستو، الشطرنج، الزومبا.
كما تم تشكّيل فريق حديث لكرة القدم من فئة الأشبال وإدخالها هذا العام حيث العمل جار على مستوى النقابات عبر “سداسيات كرة قدم ” مع إدخال الأطفال أبناء الأخوة العمال لفريق كرة القدم الجديد. ومن الألعاب الأخرى التي يشملها أيضا هناك لعبة “المواي تاي”، الملاكمة، الآيكيدو، الآيروبك، MMA، وهي لعبة جديدة اعتمدت العام الماضي كلعبة قتالية للدفاع عن النفس إضافة إلى التربية البدنية وألعاب القوى.
وتابعت الحافظ حديثها، بالقول: يوجد في النادي سبعة شباب منهم مدربة اليوغا وجميعهم من الكوادر العمالية المتميزة ، “رئيس وأعضاء النادي” حيث يتمتع كل واحد منهم بمجال رياضي معين.
وبالنسبة للمدربين فهم كوادر على مستوى عالٍ من المعرفة والحرفية وهم أعضاء باللجان الفرعية بالاتحاد الرياضي للبطولات المحددة.
أنشطة رياضية متنوعة
ولفتت أمينة الثقافة إلى جملة الأنشطة التي أقيمت في الصيف ولم تتوقف في النادي إذ تم افتتاح أنشطة رياضية بالكوادر الموجودة وكذلك فتح أنشطة رياضية صباحاً ومساء لأبناء الأخوة العمال يمارسون فيها شتى أنواع الرياضيات المختلفة وبسعر شبه مجاني.
إضافة إلى النادي الصيفي المتعارف عليه بشكل سنوي نادي شهري للمتميزين في نشاطات رياضية وثقافية ورحلات ترفيهية ضمن إطار برنامج النادي.
وذكرت أن المدرب محمد حسام المصري نال العام الفائت بلعبة البوكسينغ افضل حكم بالمباريات على مستوى دمشق والجمهورية وهذا مكسب لاتحاد العمال وتواجده في النادي.
خطة العمل
وعن خطة العمل أشارت أنها تواكب تطلعات العمال فأينما ظهرت لعبة جديدة تتم متابعتها وإدخالها ضمن نشاطات النادي حيث نسعى دائماً للأفضل.
مع ملاحظة أن جهود الاتحاد حاضرة وداعمة في أي أمر يتعلق بالنادي سواء من خلال المشاركة في أي بطولة وتحتاج الموافقة أو أي دعم مادي ومعنوي متوفر وموجود لدينا .حتى منصة التتويج موجودة في مبنى الاتحاد وقد تم تكريمان لأبطال الجمهورية على مستوى دمشق والاتحاد للعام. حيث كان العدد الكبير من الأبطال والجوائز على مستوى القطر من النادي العمالي.
خبرات رياضية
من جانبه بيّن رئيس النادي الرياضي العمالي أحمد عزو أن نادي عمال دمشق وريفها واكب خلال العام المنصرم المسابقات الرياضية والبطولات في عدد من الألعاب وحصل النادي على المراكز الأولى وتم تحقيق عشرات الميداليات البراقة في عودة محمودة إلى مسار المنافسة، مشيراً إلى أن هذه العودة من خلال جملة من المعطيات على رأسها العمل وفق الشعار الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد “الأمل بالعمل” والدعم الكبير من القيادة الحزبية والنقابية والرياضية للعمال، ممثلاً بالمكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات عمال دمشق وريفها.
وأضاف عزو لقد استطاع النادي ضم العديد من الخدمات الرياضية من أبناء الإخوة العمال واستخدام خبرات رياضية لها تاريخها، ما أوصلنا الى منصات التتويج، وإعادة الرياضة العمالية إلى ألقها المعهود، مقدماً الشكر للقيادة النقابية والحزبية والرياضية على دعمها الرياضة العمالية وكذلك كوادر النادي من مدربين ولاعبين وإداريين على تفانيهم في أداء مهامهم والشكر موصول لأهالي اللاعبين على ثقتهم الكبيرة بالنادي.
المؤتمر أكد في ختام أعماله على ضرورة الاهتمام بجوانب الاعلام الرياضي، مقدراً لرئيس وأعضاء النادي جهودهم المبذولة لمواصلة التألق والنجاح، متمنياً لهم تحقيق المزيد من الإنجازات.