الثورة – درعا – جهاد الزعبي:
يقول العائد من لبنان إلى بلدة المتاعية في درعا محمود المصري في لقاء مع صحيفة الثورة: إنه هرب بأفراد أسرته تحت نيران القصف الصهيوني وترك كل ما يملك في مكان عمله في لبنان، مبيّناً أن الجهات المعنية قدمت ما تستطيع من مساعدات، ولكن هناك حاجة ماسة لمزيد من الدعم من المنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية وفك الحصار الجائر عن الشعب السوري وتقديم المساعدة، لأن الشعب بسبب الحصار الظالم على سورية أصبح بحاجة للدعم في ظل محدودية الإمكانية.
فيما بيّنت “لينا” أن ابنها كان بحاجة للفحص الطبي والدعم النفسي، وقد قامت الفرق الصحية وجمعية تنظيم الأسرة بالفحص الطبي وتقديم الدعم النفسي للطفل وعاد إلى وضعه الطبيعي بعد رحلة الخوف من لبنان.
من جانبها ذكرت “هيفاء” أن صورة زوجها الذي استشهد خلال القصف الصهيوني على لبنان مازالت تراودها في كل لحظة، وخاصة أنها عادت إلى سورية من دونه، وهذا الفقد لا يمكن تعويضه أبداً، وخاصة أن لديها عدة أطفال ولا معيل لهم وهم بحاجة ماسة للمساعدة.
وأشارت “مايا” إلى أنها كانت حاملاً خلال رحلة الهروب من نيران القصف الصهيوني، وعندما وصلت إلى درعا قدم لها الفريق الطبي لجمعية تنظيم الأسرة الفحص واطمأنت على حملها وتم تقديم الأدوية والفيتامينات لها.
العائدة “خديجة” قالت: إنها فقدت كل الثبوتيات والمستندات الرسمية الخاصة بها وبعائلتها، وعندما دخلت إلى سورية قدم لها فريق الدعم القانوني المساعدة حتى استطاعت تسجيل أولادها بالمدرسة.
وأشار العائد “محمود الكريم” إلى أن الحصار الظالم والعقوبات الجائرة على الشعب السوري أديا إلى محدودية الإمكانيات وشح الدعم الإغاثي للوافدين، وخاصة أن هناك أناساً منازلهم كانت قد تعرضت لأضرار أو دمرت خلال سنوات الأزمة، وبالتالي لابد من النظر بهذا الأمر بالتوازي مع الحاجة الماسة للإغاثة والمحروقات والغاز مع قدوم فصل الشتاء.
وبين أن هذا الأمر يتطلب من المنظمات الدولية القانونية والإنسانية العمل على رفع الحصار الظالم عن الشعب السوري وتعويضه عما لحق به من خسائر جراء العقوبات والحصار الظالم.
أما رئيس فرع جمعية تنظيم الأسرة في درعا المحامية نجود خليل فقد أكدت أن فرق الدعم الصحي والنفسي ومركز دعم وتمكين المرأة في الجمعية قدما خدمات الصحة الإنجابية والدعم النفسي وإدارة الحالة وخدمات الإحالة القانونية، وخدمات الترصد التغذوي وصحة الأطفال للوافدين، بالتوازي مع تقديم “حقائب الكرامة” للفتيات والنساء الوافدات في قرى غصم وحيط ونوى والشيخ سعد واليادودة ومزيريب ومساكن جلين، وغيرها من القرى التي يتواجد فيها وافدون من لبنان.