الثورة – ريف دمشق – ميساء الجردي:
ضمن حملة الاستجابة المستمرة والجهود المبذولة لدعم الوافدين من لبنان لتقديم ما يلزم من خدمات متنوعة للوافدين من خدمات إغاثة ورياضة وترفيه ودعم نفسي وجوانب صحية وغيرها، تتم بإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة ريف دمشق.. وقدمت العديد من المؤسسات والجمعيات مبادرات متنوعة شملت الأطفال والنساء والشباب المتواجدين في مركز الحرجلة.
رئيس مجلس أمناء مؤسسة نضال التنموية مهى الدعيل تحدثت لـ”الثورة” عن جزء مما قامت به المؤسسة لتلبية خطة الاستجابة المقررة من مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في ريف دمشق بتكليف المنظمات غير الحكومية بزيارة مركز استضافة الأشقاء اللبنانيين في بلدة الحرجلة، والذين قدموا إلى بلدهم الثاني سورية كضيوف أعزاء إثر الحرب العدوانية الإسرائيلية على لبنان الشقيق، وتقديم الدعم النفسي والأنشطة الترفيهية لهم ولأطفالهم.
وبيّنت أن المؤسسة وبالتشارك مع مؤسسة يراع وإبداع، قدم عدد من متطوعي المؤسستين نشاطات ترفيهية وفنية متنوعة للأطفال من ألعاب وأغان شعبية ووطنية وفقرات رياضية بهدف إدخال البهجة والفرح إلى قلوبهم بعد الظروف القاسية التي مروا بها، كما تم عقد جلسات جماعية للدعم النفسي للسيدات ربات الأسر بالمركز بهدف شد عزيمتهم كونهن عماد أسرهن في هذه المرحلة الصعبة.
ولفتت الدعيل إلى الأثر الطيب الذي تركته هذه الزيارة في نفوس الأطفال والأمهات في المركز، وشكروا جميع أعضاء الفريق التطوعي من المؤسستين على ما قدموه لهم من مشاعر وطنية صادقة وروح تطوعية حقيقية وهدايا رمزية.
من جانبه بين رئيس مجلس إدارة جمعية الكسوة للأعمال الخيرية محمد الشيخ أهمية هذه المبادرات في تقديم الدعم النفسي للوافدين بالدرجة الأولى، والإشارة إلى أنهم ليسوا وحدهم، لافتاً إلى ما قدمته الجمعية من أنشطة ترفيهية للوافدين المقيمين بمركز الاستضافة المؤقت في ريف دمشق بالحرجلة بهدف دعم الصحة النفسية لديهم، إضافة لتقديم بعض المستلزمات الإغاثية والضرورية لهم.
وأكد المشاركون في هذه المبادرات أن ما يربط البلدين الشقيق ليس مجرد جغرافيا، بحكم أنهما بلدان متجاوران في الحدود، بل إن ما بينهما أعمق بكثير وأقوى بكثير فهما تجمعهما روابط الإخوة المميزة التي تربط بينهما، والتي تستمد قوتها من جذور القربى والتاريخ والانتماء الواحد والمصير المشترك والمصالح المشتركة.