الثورة – هراير جوانيان:
اشتعلت أزمة كيليان مبابي، نجم ريال مدريد الإسباني، مع منتخب بلاده فرنسا، بعد قرار المدير الفني ديديه ديشان باستبعاده من قائمة منتخب الديوك الذي يستعد لخوض مواجهتين في شهر تشرين الثاني، ضمن منافسات الجولتين الخامسة والسادسة، من مرحلة المجموعات لبطولة دوري الأمم الأوروبية.
وأشارت التقارير الأولية إلى أنّ الاستبعاد المفاجئ كان قراراً من مدرب المنتخب، وفي المؤتمر الصحفي للإعلان عن القائمة، أكد ديشان أنّ لاعب ريال مدريد كان يريد المشاركة.
وبحسب الصحفي رومان مولينا، فإنّ مبابي لم يعد يرغب في اللعب مع المنتخب الفرنسي في الفترة الحالية، في ظل توتر علاقته مع المدير الفني ديديه ديشان، ومن المقرّر أن يغيب المهاجم عن المباريات الدولية حتى تُحل المشاكل بينهما.
كما يواجه النجم الفرنسي صعوبة في التألق مع ريال مدريد، على الرغم من بدايته القوية مع الفريق.
وكان المهاجم صاحب الـ(25) عاماً قد غاب عن قائمة المنتخب الفرنسي خلال معسكر شهر تشرين الأوّل الماضي، بناءً على اتفاق مع المدير الفني لمنتخب بلاده من أجل التعافي من الإصابة، لكنّ عودته السريعة إلى الملاعب، وخوضه المباريات مع ناديه، جعلتا ديشان يعتقد أنّ اللاعب يتهرّب من المشاركة في المباريات.
وسجل مبابي (48) هدفاً بقميص المنتخب الفرنسي خلال (86) مباراة خاضها مع منتخب الديوك، ونجح في التتويج بلقب كأس العالم (2018) وكان قريباً من التتويج باللقب للمرّة الثانية بعد وصوله إلى نهائي مونديال (2022) قبل أن يخسر بركلات الترجيح أمام المنتخب الأرجنتيني.
ويعاني مبابي من أزمة ثقة كبيرة مع ناديه ريال مدريد في الفترة الحالية، في ظل عدم ظهوره بالمستوى المنتظر منه مع الفريق الملكي، خصوصاً خلال آخر مواجهتين أمام كل من برشلونة في الكلاسيكو، وميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا، حيث خسرهما الفريق بنتيجة (4-0) و(3-1) توالياً.
وبحسب صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، فإنّ مبابي غيّر طريقة لعبه مع المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي بسبب نظامه التكتيكي الذي يعتمد عليه كمهاجم مركزي في تشكيلة الفريق، وهو ما تسبب في تراجع مستواه.