التغيرات المناخية ترخي بظلالها على قطاع النحل

الثورة – دمشق – وفاء فرج:

شهد قطاع النحل تراجعاً واضحا في إنتاجه خلال السنوات الأخيرة، ولأسباب عديدة يعاني اليوم هذا القطاع منها ، فكيف السبيل للنهوض به؟.

رئيس لجنة النحل في غرفة زراعة دمشق وريفها باسم العطار أكد لـ”الثورة” أن العام الماضي كان عاماً سيئاً على قطاع النحل بشكل عام، ويعود السبب إلى أنه تخلل في بداية موسم الحمضيات أمطار غزيرة وسقوط البرد، وحصول فيضانات في بعض المناطق أدت إلى غمر عدد من المناحل، الأمر الذي أدى إلى تراجع في أعداد النحل.
تأثر بتراجع إنتاج الحمضيات
ونوه بأن موسم الحمضيات أصبح غير مجدٍ بالنسبة للنحالين، فالكميات لم تكن كبيرة، مشيراً إلى أنه أيضاً خلال موسم حبة البركة واليانسون والمواسم التي تليها، جاءت موجة حر شديدة، وجف رحيق الأزهار ولم يستطع النحل جمع كميات من الرحيق من هذه الأزهار، ومن ثم تتالت المواسم على موجات حارة فانعكس ذلك انخفاضا في كميات العسل المنتجة من النحل.
وأشار إلى أن القطاع لايزال إلى الآن يعاني مع عدم سقوط الأمطار المناسبة باستثناء المناطق الساحلية، كان هناك قليل من الأمطار، إضافة إلى حرائق الغابات التي جاءت على الكثير من المناحل الأمر الذي أدى إلى تضرر بشكل كبير في قطاع النحل في العام الماضي، وأن كميات العسل المنتجة كانت كميات خجولة ومنخفضة عن السنوات الماضية.
وبين العطار أن النحالين يواجهون صعوبات ارتفاع تكاليف الإنتاج من محروقات وعمليات النقل وتكاليفها المرتفعة، والارتفاع المستمر لمستلزمات الإنتاج نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج على المنتجين، ولذلك لم تكن الأوضاع مناسبة في العام الماضي، آملا أن تكون الأمور في هذا العام أفضل، مشيراً إلى أن هناك جهودا مبذولة من كل الجهات التي تعنى بالنحل، وبكافة القطاعات للعمل على مساعدة النحالين.
من جهتها رئيس دائرة النحل والحرير في مديرية وقاية النبات في وزارة الزراعة المهندسة إيمان رستم بينت أن وضع التربية في هذا الموسم جيد مقارنة بالسنوات السابقة ومعدل الإنتاج وجدوى التربية لهذا العام كانت خلال الموسم الخريفي أفضل منها خلال الموسم الربيعي (بالنسبة لإنتاج العسل)، وسجل تطوراً ونشاطاً ملحوظاً في تصدير مادة العسل إلى بلدان ودول عربية وأجنبية منها الولايات المتحدة الأمريكية.
إنتاج ٣٨٤٦ طن عسل
وقالت المهندسة رستم: إنه وفقاً لآخر إحصائية في وزارة الزراعة في (عام ٢٠٢٣) فقد بلغ إجمالي عدد خلايا النحل ( البلدية والحديثة ) لعام ٢٠٢٣ هو ٥٥٩٧٣٨ خلية، وأن كمية إنتاج العسل لنفس العام المذكور ٣٨٤٦ طنا، موضحة أن هذا العدد من الخلايا وكمية الإنتاج هو الأعلى بالمقارنة مع ما سبق من مواسم منذ بدء الحرب على سورية، وبلغ إجمالي عدد خلايا النحل ( البلدية والحديثة ) لعام ٢٠٢٣ مقدار ٥٤٤٨٤٦ خلية، وبلغت كمية إنتاج العسل لذلك العام ٢٨٩٦ طنا.
كما انخفض إجمالي عدد خلايا النحل في سورية في عام ٢٠١٦ وفقاً لإحصائيات وزارة الزراعة إلى ٤٥٩٠٤٢ خلية، وهو الأقل عدداً وكانت كمية الإنتاج المسجلة في ذلك الموسم هي ٢٤٢١ طن عسل.

انخفاض الطلب
وعزت المهندسة رستم سبب تراجع تربية النحل في سورية خلال العشر سنوات الأخيرة لعدة أسباب منها، خروج مساحات واسعة من المراعي النحلية عن السيطرة وصعوبة الوصول إليها وارتفاع تكاليف مستلزمات التربية، وضعف القوة الشرائية وانخفاض الطلب على العسل ومنتجات الخلية، وهجرة العديد من المربين والخبرات المحلية ،وعدم وجود قنوات لتصريف المنتجات، وغياب الأسواق التنافسية نتيجة الأوضاع السائدة، والتغيرات المناخية وتفشي آفات النحل وانتشار المواد مجهولة الهوية.
الحرائق والمبيدات
وبينت أن الحرائق في بعض المناطق وكذلك الرش العشوائي للمبيدات، أدت إلى نفوق عدد كبير من خلايا النحل في تلك المواقع، وتضرر المربين.

آخر الأخبار
"سوريا الجديدة دولة و وطن".. حلقة نقاشية في جامعة دمشق هدى محيثاوي .. صوت الوطن من  سويداء القلب  نقاشات موسعة أهمها إنشاء مركز تحكيم تجاري ..  خارطة طريق لتطوير العمل التجاري بين القطاعين العام وا... رئيس المخابرات البريطانية السابق: الاستقرار في دمشق شرطٌ أساسي للسلام الإقليمي  "حرب الشائعات".. بين الفتنة ومسارات الخلاص أحمد عبد الرحمن: هدفها التحريض الطائفي وإثارة الفوضى تآكل الشواطئ يعقد أزمة المياه مشهد يومي من جرمانا.. يوحّد السوريين ويردّ على الشائعات بالتآخي  المحامي جواد خرزم لـ"الثورة": تطبيق العدالة الانتقالية يحتاج وعياً استثنائياً  إنهاء تعظيم الفرد والديكور السلطوي.. دمشق خالية من رموز الأسد المخلوع خلال 15 يوماً الصناعة تبحث عن "شرارة".. فهل تُشعلها القرارات؟ "أوتشا": نزوح أكثر من 93 ألف شخص جراء الأحداث في السويداء  ضماناً لحقوق الطلبة.. تصحيح أوراق امتحانات الثانوية العامة بدقة وشفافية  فيدان: أي محاولة لتقسيم سوريا ستعتبر تهديداً مباشراً لأمن تركيا القومي سوريا في مرمى التضليل الإعلامي استخلاص العبر في التطبيق والاستفادة من دروس الآخرين  "دماء السوريين حرام".. من  خطابات الكراهية إلى ضفة الأمان والسلامة أهالي مدينة حمص عطشى.. نادر البني لـ"الثورة": مبادرات مجتمعية لتأمين مياه الشرب حملة إغاثة من ريف دمشق إلى المهجرين في مراكز الإيواء بدرعا الشيباني يبحث مع سفراء الدول العربية والإسلامية الأوضاع الإقليمية والدولية المجتمع الدولي شريك أساسي في تحقيق العدالة الانتقالية