بين النقد البنّاء والادعاء الظالم

جميل جداً أن يدعو رأس الهرم الحكومي في بلدنا الوزراء في حكومته إلى تقبل النقد بكل رحابة صدر وبكل مسؤولية أيضاً وأن يؤكد في جلسة مجلس الوزراء يوم أمس على ضرورة أن تتم المناقشات والحوارات بكل شفافية ومسؤولية ومن دون أي تردد أو خجل في الإشارة إلى أي خلل أو ضعف أو تعثر في أي طرح أثناء الجلسات، وبعيداً عن أي مقاربات شخصية لأي موضوع، فالمطلوب هو إجراءات موضوعية وكفوءة للأفكار المطروحة.
لكن الأجمل من ذلك أن يتم تلبية هذه الدعوة من كل الوزراء دون استثناء وأن تشمل هذه الدعوة كل مجالس إدارات جهاتنا العامة والمكاتب التنفيذية لمنظماتنا ونقاباتنا وغرفنا، وتنتشر ثقافة النقد البناء وتطبيقها في مجتمعنا وبلدنا بكل رحابة صدر عند أصحاب القرار وأن يبتعدوا كل الابتعاد عن غير ذلك، والحرص على الصالح العام.

بالمقابل علينا كجهات مسؤولة في كل المواقع أن نتصرف بحكمة وشجاعة تجاه الذين يتقدمون للجهات الحزبية والإدارية والأمنية بشكاوى وتقارير تفتقر للمعلومة الصحيحة.. وتكون كيدية وبعيدة عن المصلحة العامة منطلقين من مصالح شخصية ضيقة ومكرسين ظاهرة خطرة اسميناها سابقاً”الفساد بالادعاء” لعدم صدقهم وافترائهم بحق كوادر تقوم بالمهام الموكلة إليها قانوناً بكل أخلاق ووطنية، ما كان له آثار وتداعيات سلبية على العمل والإنتاج والتطوير، وللأسف يمكنني القول مجدداً إن نسبة غير قليلة من الأشخاص في مجتمعنا أبعد ما يكونون عن التعامل بأخلاق وموضوعية مع خصومهم سواء كان خصمهم جاراً .. أو زميلاً .. أو مديراً .. أو مسؤولاً .. ويتهمونهم بأمور وأشياء كثيرة… المهم أن يوجهوا إليهم سهام «الاتهام» لاشغالهم بالرد والشرح… وإشغال الجهات المعنية بهم.. وبالمحصلة للإساءة لعملهم وسمعتهم.

حقيقة إن هذه الإدعاءات غير الصحيحة تعتبر فساداً أخلاقياً .. وعلى المجتمع والدولة الوقاية منه ومكافحته بكل حكمة وبالقانون إلى جانب مكافحة الفساد الإداري والاقتصادي والمالي… الخ. وهنا قد يقول قائل: لكن بإمكان من يتعرض للافتراء رفع دعوى قضائية على المفتري لمعاقبته بنفس العقوبة التي كان سيعاقب بها المفترى عليه فيما لو كان ادعاء (المفتري) صحيحاً، وهذا صحيح لكن الوصول إلى النتيجة المرجوة يتطلب الكثير من الوقت… والجهد.. وهذا يدخلنا في فساد آخر هو فساد هدر الطاقات.. التي يفترض أن تحشد للعمل والتنمية.. وليس للمتابعة في المحاكم وغيرها.

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة