الثورة- مازن أبو شملة:
بعدما لُعبت المباريات المؤجلة، ومضى ثلاث جولات من ذهاب دوري كرة القدم للمحترفين، وبقاء نادي الوحدة وحيداً، خارج سرب المباريات، وتأجيل مبارياته حتى مطلع العام القادم (كما يقال) نستطيع القول إن دوري هذا الموسم أو بدايته المتعثرة، ليسا إلا في سياق مسابقاتنا، فلا جديد يذكر، من ناحية المضمون، ولا من ناحية الشكل، وربما كانت بعض التفاصيل الصغيرة هي العلامات الفارقة.
جديد الموسم الحالي، عودة نادي الفتوة إلى مدينته، بعد غربة في العاصمة استمرت ثلاثة عشر عاماً، ليكون في ملعبه وأمام جماهيره التي افتقدها كثيراً، وخصوصاً عندما أحرز ثلاثة ألقاب في الموسمين الماضيين، لقبان بالدوري ولقب كأس الجمهورية.
أما ما يتعلق بوعود اتحاد الكرة، باستخدام تقنية الفيديو أو «الفار» في ملاعبنا في هذا الموسم، فبقيت حبراً على ورق؟! وبقيت معها الاعتراضات على الحالات التحكيمية والتشكيك بأداء قضاة الملاعب.
في الجانب الفني، مازالت المستويات تحت خط الفقر، وكثير من المباريات التي لعبت، ولو كان طرفاها أو أحدهما من الكبار، متواضعة في الأداء والمردود، وبلا نكهة ولا إثارة ولاحماسة، وكان أجمل مافيها أنها انتهت!
البداية حملت في طياتها، خيبات من بعض الأندية، وأخباراً سارة من بعضها الآخر، وخصوصاً من الشعلة، ضيف الأضواء الذي أعدّ العدة فلم يخسر في ثلاث مباريات، ربح مباراة وتعادل في اثنتين، وهو في المركز الثاني، رفقة فريقي الطليعة والوثبة اللذين لم يخسرا أيضاً.
وخابت الآمال في انطلاقة كل من الجيش والأهلي وجبلة وحامل اللقب الفتوة الذي لم يفز، بل خسر مباراة وتعادل في اثنتين، وكذلك الأمر بالنسبة لتشرين الذي لم يفز ولم يخسر في مباراتين.
على حين فإن نتائج الكرامة فاقت التوقعات وتمكن من حصد سبع نقاط، من فوزين وتعادل، وها هو يتربع على قمة الترتيب.
من المؤكد أن الانطلاقة لا تُعبّر بالضرورة عن واقع الحال، إذ إن الطريق بعيد وشاق ويحتاج إلى نفَس طويل، بيد أن هناك مؤشرات أولية، قد تصيب وقد تخيب.