المقاومة الفلسطينية تستهدف تجمعات العدو في «نتساريم» 71 شهيداً في اليوم الـ 412 للعدوان.. وتحذيرات من تحول مستشفى عدوان إلى مقابر جماعية
الثورة _ ناصر منذر:
يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة برخصة أميركية مفتوحة، أجازها «الفيتو» الذي استخدمته الولايات المتحدة مجددا في مجلس الأمن ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة، ما يجعلها شريكة ومسؤولة عن ارتقاء عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء، هذا في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من تحول ما بقي في القطاع من مستشفيات إلى مقابر جماعية بحال عدم التدخل العاجل من المؤسسات الدولية، وإدخال المستلزمات الطبية، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتكبيدها المزيد من الخسائر على مختلف محاور القطاع المنكوب.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها استهدفوا بقذائف الهاون جنود العدو الإسرائيلي في محور نتساريم بقطاع غزة.
من جهة أخرى، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين بسلسلة غارات جوية وقصف مدفعي استهدف الأحياء السكنية في مناطق متفرقة من القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 5 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 71 شهيداً و176 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 412 على القطاع ارتفع إلى 44056 شهيداً و104268 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 66 فلسطينياً وإصابة العشرات، في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن طيران الاحتلال شن سلسلة غارات عنيفة دمر خلالها مربعاً سكنياً يؤوي عشرات النازحين في محيط مستشفى كمال عدوان، ما أسفر عن استشهاد 66 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 100 آخرين جلهم أطفال ونساء.
بدوره أوضح مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية أن الكوادر الطبية في المستشفى تقوم بانتشال الشهداء من تحت الركام بأيديهم لعدم وجود طواقم إنقاذ، مشيراً إلى عدم وجود جراحات تخصصية في المستشفى بسبب منع قوات الاحتلال دخول طواقم طبية جديدة، وأن الطواقم الحالية تقدم الإسعافات الأولية فقط لأغلب الحالات.
ولفت أبو صفية إلى أن المستشفى سيتحول إلى مقابر جماعية في حال عدم التدخل العاجل من المؤسسات الدولية، وإدخال المستلزمات الطبية.
كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف الاحتلال منطقة ميراج شمال رفح، واستشهد فلسطينيان اثنان وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما استشهد ثلاثة آخرون بقصف طائرات الاحتلال منزلا في مخيم النصيرات وسط القطاع.
سياسيا، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن تسييس إدخال وتوزيع المساعدات للمدنيين في غزة يترافق مع خطة إسرائيلية استعمارية تقوم على تقطيع أوصال القطاع وتجزئته وخلق ما تسمى بالمناطق العازلة حتى تسهل السيطرة عليه.
وأكدت الوزارة، أن الشرعية الفلسطينية هي بوابة الحل الوحيدة للأزمة في قطاع غزة باعتباره جزء أصيلاً من أرض دولة فلسطين، ما يفرض استحقاقات كبرى على المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار وتسليم القيادة الفلسطينية زمام جميع التفاصيل المتعلقة بالأوضاع في كامل أرض دولة فلسطين.
وأشارت الخارجية إلى أنه دون ذلك فإن أي حلول أو برامج أو خطط تتعلق بقطاع غزة تبقى منقوصة ومجتزأة ولا تفضي لتحقيق أمل شعوب المنطقة في تحقيق الأمن والاستقرار للجميع.