الثورة _ فؤاد الوادي:
يواصل الكيان الصهيوني المحتل عدوانه الوحشي على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، حيث اقتحمت قواته اليوم الخميس عدة مناطق فيها، وشنت حملة مداهمات للمنازل واعتدت على أصحابها واعتقلت واًصابت عشرات الشبان الفلسطينيين.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم العين، ومنطقة زواتا غرب نابلس، وسط إطلاق الرصاص الحي، ما أدى إلى استشهاد شاب فلسطيني، وإصابة عشرات آخرين. مشيرة إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة فلسطينيين خلال اقتحامها أحياء عدة من نابلس.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية من مدخلها الشرقي، وداهمت منطقة المساكوة، وأطلقت النار باتجاه الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة عدد منهم، ومنعت الإسعاف من الوصول إليهم، قبل أن يدفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المكان ويعتقل شباناً فلسطينيين.
واقتحمت قوات الاحتلال قرية الطبقة جنوب غرب الخليل، وانتشرت على الطرق وفي محيط منازل المواطنين الفلسطينيين، وقامت بمداهمتها وتفتيشها، وتعمدت إلحاق أضرار جسيمة بمحتوياتها، واعتقلت عدداً من الشبان واعتدت عليهم بالضرب المبرح.
وفي سياق الاعتداءات اليومية للمستوطنين، هاجم عشرات المستوطنين، مركبات الفلسطينيين قرب قرية بورين جنوب نابلس ورشقوها بالحجارة على الطريق القريبة من مستوطنة «يتسهار» المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوب نابلس.
وفي مدينة جنين التي اجتاحها الاحتلال ليومين متواصلين، فقد ارتفع عدد الشهداء إلى 8، بالإضافة إلى 19 مصاباً، خلال 48 ساعة الماضية، وخلّفت قوات الاحتلال عقب انسحابها من المدينة ومخيمها وبلداتها، دماراً هائلاً في الشوارع والبنية التحتية وشبكات الكهرباء والمياه، وأحرق جنود الاحتلال أربعة منازل ومحلاً تجارياً، فيما دمرت الجرافات العسكرية شبكات الكهرباء، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن المخيم وأجزاء واسعة من المدينة خلال ساعات الاقتحام.
وشهدت شوارع المدينة دماراً هائلاً بعد تجريفها، وتركّز الدمار في شارع المدارس بالحي الشرقي ومنطقتي دوار النسيم ودوار السينما وسط المدينة، والشارع العسكري، إضافة لحي الزهراء على أطراف المخيم.