الثورة – دمشق – علا محمد:
افتتح وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني اليوم ورشة عمل بعنوان (تنمية القدرات المهنية للمعلمين) في المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية وبالتعاون مع هيئة التميز والإبداع
شارك في الورشة عدد من الأكاديميين من كلية الهندسة المعلوماتية وكلية التربية والمركز الوطني للمتميزين بغية الاستفادة من مقترحاتهم لتطوير أداء المعلم في مهنته.
وفي تصريح لـ”الثورة” ركز وزير التربية على ضرورة إدخال مفهوم الذكاء الاصطناعي بثقافتنا، مبيناً أن الأجيال الجديدة تملك معلومات عن الذكاء الاصطناعي تنافس وتغلب المعلمين أنفسهم.
وبين أنه من الضروري أن يكون لدينا ورشات كهذه كي نوسع ونعمم المبادئ الأساسية بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، فالحقيقة أن الذكاء الاصطناعي بحد ذاته صار مدرسة كبيرة نستطيع أن نأخذ المعلومات التي نحتاجها كاملة حتى حل المسائل أيضاً.
وشرح وزير التربية خلال ورشة العمل أن هناك قضايا كثيرة لكن ما يهم أن يتعلم الكادر التدريسي المبادئ الأساسية للذكاء الاصطناعي من خلال ورشات عمل متعاقبة يمكن أن نصل للمستوى الذي يليق بالتربية السورية.
بدوره مدير المعلوماتية في الوزارة المهندس نجيب سلق أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي هو الثورة الخامسة، وهنا لابد لوزارة التربية من أخذ دورها والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في خدمة العملية التعليمية في دعم المعلمين من خلال التطبيقات المنتشرة سواء كانت مجانية أم مدفوعة الأجر فهي تساعد المعلمين في أداء مهامهم ضمن الصف عن طريق وضع الخطوط الدرسية، أو من خلال إنشاء فيديوهات تعليمية أو من خلال وضع أسئلة مؤتمتة أو أسئلة تدور حول نفس الموضوع.
وبين المهندس سلق أن هذا يساعد الأساتذة في وضع خطط استراتيجية تعليمية مناسبة لاحتياجات الطلاب حسب البيانات التي يتلقاها الطالب، لذلك كان لابد لوزارة التربية من استخدام هذه التقنيات والتعريف بها من خلال موجهي المعلوماتية الموجودة في الوزارة لينقلوها إلى مدرسي المعلوماتية الموجودين في المدارس.
كما بين مدير المنصة التربوية في وزارة التربية محمود حامد أن التربية يجب أن تكون صاحبة الحظ الأكبر والأوفر، وعليها أن تستفيد من كل جوانب الذكاء الاصطناعي نتيجة التطورات الهائلة الحاصلة من ناحية وضع الأسئلة، الفيديوهات، ومساعدة المدرسين في تحضير الدرس بالإضافة إلى الأسئلة الثقافية.
كل هذه الجوانب يجب أن تحظى باهتمام كبير من قبل التربية في تدريب المعلمين حتى يواكبوا التقدم الحاصل على مستوى العالم .
رئيس قسم تنمية المصادر والدعم الفني في المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية الدكتور على تيشور بين أن الورشة جاءت استجابة للمحور الرابع للتنمية المستدامة والاهتمام بالتعلم والتعليم المستمر وهذا يحتاج إلى تنمية أداء المعلم، مشيراً إلى أن هذه الورشة تهتم بتطوير أداء المعلم بإستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
وتابع بقوله: كما نعلم الذكاء الاصطناعي يشهد نهضة مرتبطة بكل المجالات، لذلك يجب السعي لتطوير هذا الجانب في أداء المعلم من خلال وضع مقترحات تخرج بها الورشة لكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي وتدريب المعلمين على تقنياته.
المهندس محمد علي طالب- دكتوراة في كلية الهندسة المعلوماتية في جامعة البعث أوضح أن هذه الورشة ستتناول آلية التقييم لامتحان الطلاب عن طريق مساعدة المدرسين في استخدام عملية الذكاء الاصطناعي والخوارزميات المتطورة في عملية التقييم.