الثورة – عبير علي:
أقام مهرجان “محبة قلم” لفنون الخط العربي والزخرفة الخامس فعاليته الثانية، من خلال الندوة الثقافية “فنون الزخرفة والمنمنمات وتوظيفاتها، وتطور الزخارف في المصاحف الشريفة” في ثقافي “أبو رمانة”.
حاضر فيها كل من الفنانة التشكيلية ريم قبطان، والخطاط أدهم فادي الجعفري، وأدار الندوة الإعلامي محمد سمير طحان.
تناولت الفنانة قبطان فنون الزخرفة والتذهيب والمنمنمات ودورها في تجميل اللوحات والمخطوطات، وتحدثت عن أهم المدارس في فنون الزخرفة والتذهيب، وأهم المواد الخام المستخدمة في هذه الفنون، بالإضافة للحديث عن الوحدات الزخرفية المكررة أو الحرة ومكوناتها (الأوراق- البراعم- الورد والأزهار) وطريقة تصميم وإكساء الأغصان المكونة للوحدة الزخرفية، وإدخال الورد والطيور والإنسان والعناصر الحيوية والمناظر الطبيعية على التصميم الزخرفي، للحصول على المنمنمة التقليدية والمعاصرة، ورافق الحديث عرض صور لبعض الأعمال الزخرفية وشرح التفاصيل عليها.
ولفتت قبطان إلى أن هذه المحاضرة هي مختصر عن ورقة عمل قدمتها عام ٢٠٢١ في المؤتمر الدولي للدول المطلة على طريق الحرير لفنون الخط والتذهيب في متحف خراسان – مدينة مشهد، وقد حصلت على شهادة شكر وتقدير من إدارة كميسيون ملى يونيسكو ايران.
ثم تناول الخطاط الجعفري في محاضرته “تطور الزخارف في المصاحف الشريفة” وجاءت بمحورين أساسيين وهما:
1- القرآن الكريم: تدوينه بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، وجمعه في عهد الصحابة الكرام والتعريف بالرسم العثماني، وصولاً إلى استقراره بهذه الضوابط المتقنة التي في مصاحفنا اليوم.
2- الزخرفة في المصاحف الشريفة، والتي تضمنت:
أ- التجريد في الكتابات الأولى للمصاحف.
ب- بداية ظهور الزخرفة بعلامات وظيفية.
ج- الانتقال من خلال الوظائف والارتقاء بها إلى درجات الجمال العليا وفلسفة الإيمان والزخرفة.
وفي نهاية الندوة جرى تكريم الخطاط أدهم فادي الجعفري بشهادة شكر وتقدير من جمعية بيت الخط العربي والفنون والمنمنمات.