الثورة – ناصر منذر:
تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها بحق الشعب الفلسطيني، في مدن وبلدات الضفة الغربية، من خلال تنفيذ عمليات اقتحام واسعة، تعتقل على إثرها عشرات الفلسطينيين، وسط اندلاع مواجهات مع تلك القوات التي تطلق الرصاص الحي، والغاز السام باتجاه الفلسطينيين، ما يسفر عن ارتقاء شهداء، وإصابة العديد بحالات اختناق.
وفي هذا الإطار، استشهد شاب فلسطيني اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة.
وأفادت وكالة”وفا”، بأن قوات الاحتلال المتواجدة على الحاجز العسكري، أطلقت الرصاص الحي تجاه الشاب بشكل مباشر. فيما قالت جمعية الهلال الأحمر: إن طواقمها استلمت شهيدا بالعشرينات من العمر على حاجز قلنديا وتم نقله للمستشفى، بعد أن كان الاحتلال رفض في البداية تسليم الشاب وتركه ينزف على الأرض.
في الأثناء، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم.
وقد تركزت المواجهات وسط تقوع، وأطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز السام، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق.
على التوازي هاجم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال، قرية قريوت جنوب نابلس، وسط إطلاق نار من قبلهم على الشبان الذين تصدوا لهم.
يشار إلى أن قريوت تتعرض لاعتداءات المستوطنين بشكل متكرر، وسط حرق واقتلاع لمئات أشجار الزيتون، والاستيلاء على الأراضي.
وفي السياق ذاته، أصيب شاب خلال هجوم للمستوطنين عليه أثناء عمله في أرضه بمنطقة الخلة، في بلدة ترمسعيا شرق رام الله.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينياً على الأقل في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون.
وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مشترك نقلته وكالة وفا، إن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات طولكرم، نابلس، ورام الله، رافقها عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل الفلسطينيين.
وأشار البيان إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني، بلغ أكثر من 11 ألف و900 فلسطيني من الضّفة بما فيها القدس.
وأوضحت أن الاحتلال يواصل اعتقال المدنيين من غزة وتحديداً من الشمال، وينفذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم، ويرفض الإفصاح بشكل كامل عن هوياتهم وأماكن احتجازهم، مع العلم أن المؤسسات المختصة ومنذ بدء حرب الإبادة لم تتمكن من حصر حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف.
