الثورة :
ما كشفه جيش الاحتلال الإسرائيلي من تفاصيل عن عملية “كوماندوزه” في مصياف بأيلول الماضي، خلال قيامه بإنزال جوي على أحد المواقع العسكرية في تلك المنطقة يفضح حقيقة نظام الأسد المجرم وتضليله للشعب السوري وكذبه أمام الرأي العام العالمي.
العملية التي عمل النظام البائد على إخفاء تفاصيلها، وأنكرها في بياناته هو وشريكه الإيراني، مخافة من ردود الفعل الشعبية والعربية على ما حصل، حدثت واليوم يتم تسريبها بالفيديو وبالصوت والصورة.
وشكلت العملية صفعة كبيرة للنظام المخلوع، الذي كان دائما يخفي هزائمه المتكررة أمام جيش الاحتلال، ويتهرب رئيسه الأسد المعتوه من الاعتراف بها وإعطاء تبريرات – ما أنزل الله بها من سلطان- كي لا يتم كشف تأزم نظامه آنذاك وتهالكه وخداعه وأضاليه.
كما أظهرت بيانات النظام البائد والنظام الإيراني المتورط بجريمة القضاء على الشعب السوري وخنقه، سذاجة تفكيرهما وعقولهما المتفسخة باللعب بعقول الناس والكذب المتكرر عليهم وفقدانهما الثقة من شعبيهما وهما النظامان اللذان كذبا على شعبيهما وعلى العالم بقصة المقاومة والممانعة من أول تسلم المقبور حافظ الأسد السلطة وعندما حان دور المقاومة في غزة طعناها في ظهرها.
ولا أعتقد أحداً قد صدق التوليفة الكاذبة لبيانات النظام عن هذه الحادثة وما قبلها وما بعدها، فقد تحدث بشكل مقتضب وغير صحيح عن عدوان جرى على مناطق أخرى من البلاد
الجميع اتجه إلى الروايات الأخرى لأنهم على قناعة ويقين، بأن رواية النظام المخلوع كاذبة وغير صادقة مثلها مثل الروايات السابقة واللاحقة.
وعندما كان يحشر النظام في الزواية، يبدأ باختراع الأكاذيب وسرد رواية من محض خيالاته، وهو الأمر نفسه، عندما أطلق شريط أكاذيبه على الثورة السورية، وأراد من السوريين تصديقها، خاصة عندما جمع أعضاء حزب البعث، حول وثيقة مسربة، مدعيا أن واضعها الأمير بندر بن سلطان في واشنطن، وما سماه النظام بالمؤامرة الخارجية لتقسيم سورية شعبا وأرضا.
لقد أراد النظام البائد من وراء ذلك ذريعة لبقائه واستمرارا لجرائمه وفساده وتبرير ممارساته الوحشية بحق أبناء الشعب الذين انتفضوا ضد طغيانه وقمعه وتنكيله بأبناء الشعب الأحرار الذين رفضوا ظلمه وثاروا على الطاغية بشار وشرذمته المجرمين الذين حولوا سورية إلى ساحة صراع لمكتسباتهم ونهب المال العام وثروات الوطن إلى جيوبهم، وترك الشعب يعاني ويلات الفقر والفاقة والتهجير والموت والجوع والعطش.
لقد حولوا سورية البلد الغني بثرواته وطاقاته البشرية والحيوية إلى بلد ممزق ومشتت تتحكم به القوى الخارجية المعادية مثل إيران وروسيا وإلى شعب فقير وجائع وعاجز عن التقدم والتطور.
إن ما كشفه جيش الاحتلال عن عملية مصياف، يدلل على أن النظام البائد كان دائما مأزوما وغير صادق لا مع نفسه ولا مع الشعب، يعاني الانفصام والتوحد، يتحجج بأكاذيب تدلل على أزمة هذا النظام الذي كان دائما يتخبط بسياساته وممارساته ليس تجاه شعبه فحسب، بل مع محيطه العربي والإقليمي والدولي، فوقع على رأسه وتهاوى سريعا إلى غير رجعة، وغير مأسوف عليه، وإلى مزبلة التاريخ.. وهاي هي الفيديوهات المسربة والتي تتناقلها المواقع عن عملية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة مصياف التي تم فيها أسر عدد من الإيرانيين ومقتل عدد من جنود النظام البائد، وقبام ١٠٠ مقاتل من كوماندوز إسرائيلي بالمشاركة بالعملية في أيلول الماضي تجزم لنا وللعالم مدى عهر هذا النظام وكذبه
#صحيفة_الثورة