مراسلة “الثورة” في دمشق رولا عيسى:
غابت معلبات “السردين والتونة والمرتديلا والجبنة..” عن موائد السوريين، وبكل أصنافها خلال السنوات الأخيرة من مرحلة النظام البائد، وتضاعفت أسعارها بشكل غير مسبوق كغيرها من السلع الأساسية ذات الحاجة اليومية للأسر السورية.
على البطاقة
الغريب أن هذه المواد تم عرضها على البطاقة الالكترونية بمعدل علبة واحدة في الشهر، مقابل سعر لم يكن فيه أي شكل من أشكال التدخل الإيجابي في صالات المؤسسة السورية للتجارة، ومع ذلك لم يكن يحصل عليها المواطن تحت حجة انتهاء الكمية المعروضة.
وعلى الرغم من الحديث عن ارتفاع أسعار هذا النوع من المعلبات والتي تعتبر غذاء طلاب المراحل الدراسية، إلا أن الجهات المعنية في وقتها كانت تغض الطرف ولا تخطو أي خطوة عملية سوى الكلام في الهواء الطلق، في ظل غياب الرقابة وفشل الحكومة في ضبط الوضع الاقتصادي المنهار.
ووصل ثمن العلبة الواحدة من “التونة” في أسواق دمشق إلى أكثر 20 ألف ليرة، و11 ألف ليرة للسردين بحسب نوعها، فهناك أنواع أغلى، بينما بلغ سعر المرتديلا 14 ألفاً للقياس الصغير والمستوردة بـ20 ألفاً.
وبلغت أسعار بعض أنواع الجبنة المعلبة 22 ألف ليرة، بينما وصل سعر علبة الفول سعة 200 غرام إلى 22 ألفاً، أما اللبنة المعلبة فسجلت العلبة الواحدة منها سعة 250 غراماً 17 ألفاً، لتغيب عن شريحة واسعة من المواطنين.
تحسن في الأسعار
وبمقارنة بسيطة مع المرحلة الجديدة لسوريا فقد تحسنت أسعار هذا النوع من السلع بشكل واضح، وبلغ سعر علبة السردين بين 6-7 آلاف ليرة، والتونة 12ألف ليرة و علبة الجبنة 14 ألف ليرة واللبنة 10 آلاف ليرة كما انخفض سعر علبة اللبن الصغيرة عن 9 آلاف ليرة، مع توقعات بمزيد من الانخفاض نتيجة تحرر الأسواق.
وقالت رنا سليمان- ربة منزل وأم لولدين: لم يكن متاحاً لنا شراء أي نوع من المعلبات خلال حكومة النظام البائد بسبب غلائها، ونأمل اليوم أن تتحسن أسعار المعلبات وغيرها من المواد والسلع الغذائية وقد لمسنا التحسن في الأسعار ضمن الأسواق، وتزداد حاجتنا اليوم لرفع قيمة الدخل حتى نتمكن من شراء حاجياتنا اليومية بيسر وسهولة.
#صحيفة_الثورة