مراسلة “الثورة” في دمشق نور جوخدار:
أكد مدير مديرية التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الدكتور زهير القراط لـ”الثورة” أنه بعد اجتماع الوفد السعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من المملكة العربية السورية بوزير الصحة الدكتور ماهر الشرع، تم إعداد خطة لجولات لعدة مستشفيات في مدينة دمشق وريفها للإطلاع على الواقع الصحي والنهوض بالقطاع لتقديم خدمات سريعة للمواطنين، وخاصة الأمراض والعمليات المستعجلة التي لا تحتمل التأخير.
تقييم الواقع الصحي
وأضاف إن الجولة الأولى من الخطة اليوم شملت المستشفى الوطني الجامعي ومستشفى المواساة ومركز جراحة القلب التخصصي، على أن يتم غداً إكمال الجولات لعدة مستشفيات منها مستشفى البيروني الخاص بالأمراض السرطانية.
وأوضح د. القراط أنه تم الاستماع إلى مديري المستشفيات ومديري الأقسام وتقييم الواقع الصحي الذي هو متهالك ويحتاج إلى ترميم كل ما هو موجود من أجهزة ومعدات وتأهيل للمباني وبالإضافة لتدريب بعض الكوادر الطبية.
إيصال المساعدات
وأشار إلى أن الهدف من الجولة هو إيصال المساعدات الإنسانية الطبية من المملكة العربية السعودية حسب الاحتياج وحسب الأولويات التي تضعها وزارة الصحة السورية، ثم إرسال وفود من مختلف التخصصات لإجراء عمليات نوعية منها زراعة القوقعة وزراعة القرنية وعمليات الجراحة العصبية والجراحة العظمية وجراحة الأورام وجراحة الرأس والعنق أو حسب ما يتطلبه الواقع واحتياج المرضى في الجمهورية العربية السورية.
وبيّن د. القراط أنه تم وصول جزء من الأدوية من المملكة السعودية تم تسليمها للهلال الأحمر السوري، منوهاً بوصول شحنات برية على الحدود البرية مع الأردن سيتم استلامها غداً أو بعد غد تحتوي على الأجهزة والمعدات وأدوية نوعية أيضاً، وبناء على قوائم الاحتياج التي سنرسلها للمملكة سيتم تأمين أجهزة ومعدات، بالإضافة للكوادر التي ستأتي وتجري العمليات النوعية للمرضى السوريين.
تطوير العمل الصحي
من جانبه، أكد مدير إدارة التطوع في مركز الملك بن سلمان الدكتور علي بن سعد القرني إنه بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز للوقوف على الاحتياجات اللازمة لتطوير العمل الصحي.
وأضاف د. القرني إنه بعد مناقشات واجتماعات مع وزارة الصحة الموقرة قمنا برفقة وفد من وزارة الصحة ووفد من مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية والطبية بزيارات تقييمية وتفقدية لبعض المواقع الميدانية لعدد من المستشفيات لتقييم الواقع الصحي.
وأشار إلى أن المركز من خلال المملكة العربية السعودية وضمن برنامج أمل التطوعي السعودي المخصص للأشقاء السوريين، نفذ أكبر مشروع طبي تطوعي لعملية لزراعة القوقعة حول العالم وكان أول من استفاد منها الأطفال السوريين في تركيا، كما نفذ عدداً من البرامج والمشاريع الطبية التطوعية ومشاريع التمكين الاقتصادي ومشاريع الدعم النفسي والاستشارات النفسية والمشاريع المخصصة للمرأة والطفل، وصلت إلا أكثر من ٣٦٠ مشروعاً حتى الآن.
وضمن برنامج السمع السعودي التطوعي مشاريع زراعة القوقعة وزراعة الحلزون نفذ الأسبوع الماضي ٦٦ عملية خلال ٢٠ ساعة.
هذه الجهود هي عبارة عن رسالة أمل من المملكة العربية السعودية وواجب وطني وإنساني وديني لإخوتنا السوريين في أماكنهم وفي بلد اللجوء.
كما وجه رسالة شكر للحكومة السورية الجديدة والقائمين على وزارة الصحة وللشعب السوري العظيم والطيب.
#صحيفة_الثورة