مراسل “الثورة” في درعا جهاد الزعبي:
قال الناشط الإعلامي والحقوقي عمار الجهماني في لقاء مع “صحيفة الثورة” إن السياسة ليست حكراً على فئة دون أخرى، بل هي ساحة مفتوحة لكل من يؤمن بالتغيير وبناء مستقبل أفضل، حيث التحديات التنموية والاجتماعية في تزايد، وهنا يصبح دور الشباب والنخب ضرورة حتمية لا يمكن التغاضي عنها.
قوة حية
وبين أن الشباب هم القوة الحية لأي مجتمع، وهم القادرون على دفع عجلة التنمية ودعم السياسات من خلال أفكارهم الطموحة و وعيهم المتجدد، وعندما يشارك الشباب في السياسة، فإنهم يضمنون أن صوتهم مسموع، وأن احتياجاتهم وأولوياتهم تؤخذ بعين الاعتبار، ولكن عندما يتوارون عن المشهد، فإنهم يتركوا فراغاً تستغله فئة قليلة لخدمة مصالحها على حساب المصلحة العامة.
مسؤولية وطنية
وحول التعبير عن الرأي أكد الجهماني أن التعبير عن الرأي، سواء من خلال النقاشات العامة أو وسائل الإعلام أو حتى عبر منصات التواصل الاجتماعي، ليس مجرد حق، بل هو واجب وطني، وعندما يعبر الشباب عن آرائهم ويشاركون في صياغة السياسات، فإنهم يسهمون في خلق بيئة رقابية تحاسب المسؤولين وتدفعهم للعمل بشفافية وكفاءة.
وأوضح أن تواري الشباب والنخب عن العمل السياسي يؤدي إلى نتيجة حتمية واحدة وهي سيطرة غير الأكفاء، مما يعرقل أي جهود تنموية حقيقية والنتيجة، مزيد من التهميش والفشل في تلبية تطلعات السوريين.
نهضة شبابية
ولفت الجهماني إلى أننا في حاجة ماسة إلى نهضة شبابية سياسية، وجميع الشباب مدعوون إلى تأسيس الجمعيات المدنية، وتنظيم المبادرات المجتمعية، ويجب أن يكونوا جزءاً من الحل لا أن يكتفوا بموقف المتفرج.
وختم الجهماني حديثه بالقول: إن العمل السياسي ليس خياراً، بل ضرورة، وغياب الشباب عن السياسة هو خسارة للمجتمع بأسره، ومشاركتهم هي ضمانة لتحقيق التغيير المنشود فلنضع أيدينا معاً، ولنبنِ وطناً قوياً يقوده أبناؤه المخلصون.
التالي