مراسلا “الثورة” في حلب جهاد اصطيف وحسن العجيلي:
مهرجان “موطني”، للتسوق تظاهرة اقتصادية، افتتحت في مجمع الشهبا روز في محافظة حلب، لتكون باكورة الفعاليات التي جمعت تجار وصناعيي محافظتي إدلب وحلب بعد نحو 13 عاماً من الانقطاع بين المحافظتين بسبب الحصار والحواجز التي فرضها النظام البائد والإجراءات القاسية التي اتخذها بحق المواطنين.
إقبال كبير
المهرجان الذي يضم 40 شركة تجارية، تنوعت بين الغذائية والكهربائية والالكترونية والمنظفات والأدوات المنزلية، شهد إقبالاً كبيراً في يومه الأول، وهو ما يعد مؤشراً لبداية التعافي الاقتصادي، كما أوضح لـصحيفة الثورة مدير شركة ثقة للمعارض وسيم ناشد، مضيفاً: إن المهرجان يعكس أهمية الانفتاح الاقتصادي وتعزيز الانتشار للسلع بين المحافظات.
وقال ناشد: للمعارض أهمية كبيرة في المرحلة الراهنة والمستقبلية وأن الشركة بصدد إقامة العديد من المعارض العامة والتخصصية، خاصة وأننا في المرحلة الماضية لم يكن بإمكاننا العمل بالأساسيات، كون أغلب المواد كانت إما ممنوعة من الاستيراد أو كان من الصعب التعامل معها، فضلاً عن أن التجار لم يكن باستطاعتهم العمل بأريحية، مشيراً إلى أن الوضع الآن اختلف، فمنذ اللحظات الأولى للتحرير، وجدنا أن المعامل عادت تنشط، ومن هنا تأتي أهمية إقامة المعارض لتلك الشركات والمعامل والوكالات لعرض منتجاتها مباشرة مع المستهلك، وتقديم عروضها بقوة، لأنه ليس بإمكانهم عرضها بمحالهم وصالاتهم بهذا الأفق الواسع أمام هذا الكم الكبير من الزائرين والمستهلكين.
عروض مميزة
محمد ججك من مؤسسة الملك في مدينة سرمدا، قال: إن الهدف من المشاركة بالمعرض تقديم عروض مميزة وبأسعار تشجيعية، ويتطلع لمشاركات قادمة في محافظات دمشق وحمص وحماة، وهو فرصة للتعريف أكثر، خاصة وأن آفاق التسوق فتحت بعد التحرير.
أيمن فراج مندوب شركة للصناعات الغذائية بالمدينة الصناعية بالشيخ نجار اعتبر المشاركة بالمهرجان فرصة واسعة لعرض المنتج، كونها المرة الأولى التي يقام فيها المعرض بعد أن تحررت سوريا وبدأت مرحلة جديدة من النمو والازدهار.
تحسن الحركة بين المحافظات
عبد الله طقش من إدلب ووكيل شركة “صبغة الأزس” التركية في سوريا قال: نشارك لأول مرة في المعرض باسم الشركة التركية، من أجل تقوية المشاركة والتبادل بين الطرفين في خطوة اعتبرها ممتازة للطرفين، مشيراً إلى أن نحو ٧٥% تحسنت الحركة التجارية والاقتصادية بين مختلف المحافظات السورية بعد تحرير سوريا من النظام البائد، والدليل ارتياح الناس وحركتها بين المدن والمحافظات السورية.
تسويق المنتجات
رشيد جامو المدير التنفيذي لشركة أبو الجود التجارية: نشارك لتعزيز التواجد في أسواق حلب ونسعى لتوسيع عدد مراكزنا في مدينة حلب والتي تعتبر سوقاً هاماً لما بعد أن أقمنا عدة مراكز في مدينة إدلب وريفها، والمعرض يعتبر خطوة هامة في هذا المجال التسويقي.
معاذ طرابلسي مشرف تسويق لشركة منتجات غذائية: المعارض فرصة هامة في هذه المرحلة لتعزيز الانتشار وتسويق المنتجات خاصة وأن المرحلة الجديدة التي تعيشها سوريا تضمنت إزالة كافة الصعوبات والمعيقات التي كانت تعترض العمل بفعل قرارات النظام البائد والتي أدت إلى عرقلة العمل التجاري والصناعي.
نوافذ تسويقية
وعبر عدد من الزائرين عن شعورهم بالقول: إن إقامة المعرض لأول مرة بحلب بعد التحرير، إنما تشكل فرصة للمستهلك، من خلال فتح نوافذ تسويقية جديدة لاقتناء حاجيات الأسرة بأسعار منافسة حقاً، مبينين أن هذه المعارض تشجع مختلف الأطراف للتسوق وفرصة لإعادة الحركة التجارية والاقتصادية بخطوات وأسس مختلفة عما كانت في السابق.
حضر الافتتاح مسؤول العلاقات العامة في وزارة الاقتصاد والموارد علي حنتوش، ورئيس غرفة السياحة في المنطقة الشمالية المهندس طلال خضير، وعضوا غرفة الصناعة بحلب مصطفى كواية ومحمد زيزان.
تصوير- صهيب عمراية