شهية النفط العراقي للمصافي والموانئ السورية

الثورة – معد عيسى:
تناقلت وسائل التواصل خبراً عن استئناف العراق ضخ النفط إلى سورية، وذهب البعض لتحديد الكميات التي كان يتم ضخها قبل سقوط النظام بـ 30 ألف برميل يومياً.
بالواقع العراق لم يُصدِّر النفط إلى سورية منذ الثمانينات عندما توقف الضخ في الخط الواصل من العراق إلى مصفاتي بانياس وطرابلس اللبنانية، باستثناء دخول بعض صهاريج الفيول في فترة زمنية قصيرة، وعدد من صهاريج المازوت والبنزين دخلت كمساعدات بعد الزلزال الذي ضرب سورية قبل عامين، والرقم 30 ألف برميل كان للنفط المنقول من المنطقة الشرقية بالصهاريج إلى مصفاة حمص.
– توافق مصالح..
عودة ضخ النفط العراقي إلى سورية سواء كان لتغطية احتياج المصافي السورية أم للتصدير عبر المواني السورية يحتاج إلى توافقات دولية وتوقيع عقود بين البلدين، وبعد ذلك إلى تأمين لوجستيات الضخ من أنابيب ومحطات ضخ وتأمين التمويل للمشرع، وهذا العمل يحتاج إلى أكثر من عام لإنجازه بعد إبرام الموافقات وتأمين التمويل.
خط الأنابيب الواصل من حقول كركوك في العراق إلى بانياس يبلغ طوله حوالى 800 كم، بقطر 32 بوصة، بطاقة 700 ألف برميل يومياً نفذته شركة “بريتيش بتروليوم” البريطانية سنة 1952 وتوقف العمل به نهائياً في العام 2010 بعد أن تم العمل به لفترات متقطعة خضعت لاعتبارات سياسية ودولية وتعرض لضرر كبير باستهدافه من “التحالف الدولي” وعلى كلا الجانبين السوري والعراقي.
– تحدي الصيانة..
المشروع اليوم أكثر وأكبر من صيانة الأنبوب الذي اتفق الجانبان السوري والعراقي على صيانته العام 2007 مع شركة “ستروي ترانس” غاز الروسية، ولكن الاتفاق ألغي عام 2009 بسبب الضغوط الخارجية وتحالفات الطاقة، إضافة لما أعلن عنه بارتفاع كلفة الصيانة والاختلاف على المبلغ المطلوب من كل دولة، إذ كانت ترى سورية أن يقوم العراق بالتمويل وتخصم المبالغ المترتبة عليها من عائدات مرور النفط.
– خط جديد..
أساس الخلاف في إعادة ضخ النفط العراقي إلى وعبر سورية كان بسبب الرفض الأمريكي وتشكل تحالفات دولية جديدة في قطاع الطاقة، حيث تم عرض إنشاء خط غاز مرافق لخط النفط لنقل الغاز من الخليج والعراق إلى سورية وعبرها إلى أوروبا، وهذه كانت نقطة الخلاف الكبرى والاعتراض على إعادة ضخ النفط العراقي إلى وعبر سورية.
تبدو اليوم الظروف مناسبة أكثر من أي وقت لإعادة إحياء المشروع حسب توافقات المصالح المحلية بالدرجة الأولى والدولية بالدرجة الثانية، ولن تتراجع أهميته بالنسبة لسورية في حال عودة آبار النفط السورية للعمل لأن عائدات مرور النفط عبر سورية سيكون كبيراً لخزينة الدولة إضافة لعائدات مرافئ التصدير.

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان