افتتاح المتحف الوطني من جديد أمام زائريه

الثورة – فؤاد مسعد:

افتتحت المديرية العامة للآثار والمتاحف اليوم المتحف الوطني بدمشق من جديد أمام الزوار والمهتمين، بعد إغلاق دام فترة شهر، وخلال جولته في المتحف قدّم المكلف بتسيير أمور المديرية العامة للآثار والمتاحف الدكتور أنس أحمد حج زيدان، مجموعة من الرؤى التي تصب في تطوير آلية العمل ككل والنهوض بواقع المتحف نحو أفق أكثر رحابة.
حماية وحفظ
أمين المتحف الوطني بدمشق الدكتورة ريما خوام تحدثت إلى صحيفة الثورة قائلة: عندما سقط النظام البائد أقفلت الإدارة المتحف بهدف الحماية والحفظ، واليوم عاود افتتاحه ونحن سعداء لذلك، ونستقبل الزوار فيه من الساعة 9 صباحاً حتى الساعة 4 بعد الظهر، والمُتاح حالياً أمام الزوار هو “القسم الكلاسيكي”، المؤلف من العصر “الهلنستي والروماني والبيزنطي”، ويغطي فترة ألف عام من تاريخ سوريا، من القرن الرابع قبل الميلاد إلى القرن الرابع بعد الميلاد تقريباً.
تنظيم افتتاح أقسام أخرى
وتشير د.خوام إلى أنهم يعملون لتنظيم افتتاح الأقسام الأخرى، موضحة أن المتحف يغطي المراحل كافة من تاريخ سوريا، فهو مُكوّن من خمسة أقسام: ما قبل التاريخ، الشرق القديم، القسم الكلاسيكي، القسم الإسلامي، الفن الحديث.
وفيما يتعلق بالقسم الكلاسيكي أكدت أنه كبير ويضم مجموعة من القطع الأثرية التي تحكي عن الحضارة السورية في تلك الفترة، تقول: “نتعرف من خلاله على شخصيات مؤثرة كان لها دور كبير في إعطاء سوريا مكانتها التاريخية والثقافية والجغرافية ضمن الإمبراطورية الرومانية، منها جوليا دومنا التي كانت في حمص، فيليب العربي من الشهبا، زنوبيا من تدمر، المهندس المعروف أبولودوروس الدمشقي.
أدلاء مهيؤون
وفيما يتعلق بآلية التعاطي مع الزائرين على تنوع فئاتهم العمرية، تؤكد أن لدى المتحف أدلّاء مُهيئين لاستقبال الزوار والشرح لهم عن القطع الأثرية، تقول: “تكمن مسؤولية المتحف في صون هذا التراث ليصل إلى الجمهور، وذلك بعد سلسلة طويلة من الأعمال الخاصة بقسم الآثار، التي تبدأ بدور المتحف من اقتناء الأثر وترميمه وحفظه وتوثيقه وتوصيفه ودراسته، والقيام بأبحاث عليه، ثم التحضير لمعارض مؤقتة أو دائمة، لنشرح للجمهور عن أهمية القطعة الأثرية ضمن سياق متحفي يعطي انطباعاً حول كيف كانت الحياة اليومية والفنون والكتابة والنحت والتجارة، ليصل إلى المتلقي بطريقة سلسة ومفيدة ويبقى لديه ذاكرة جميلة عن زيارته للمتحف”.
وتنهي كلامها بالإشارة إلى أن المتحف يُعد مركز إشعاع ثقافي هام من الضروري أن يتعرف عليه الزائرون.
وكان القائم بأعمال السفارة التركية في دمشق السيد برهان كور أوغلو قد زار المتحف الوطني بدمشق اليوم، ورافقه الدكتور أنس أحمد حج زيدان في جولته التي شملت أرجاء المتحف ومعرض الفنانة التشكيلية سارة شمة.

 

آخر الأخبار
افتتاح قسمي العمليات وغسيل الكلى في مشفى عائشة بمدينة البوكمال قطع غيار السيارات المستعملة " مصيبة " جديدة تستنزف الناس و القطع الأجنبي تصحيح العلاقات بين دمشق وبكين بعيداً عن المحاور والاستقطاب  تنظيم إقامة المناسبات في حلب.. خطوة لضبط الأمن أم عبء إداري جديد؟ هل تقاعس الاتحاد الأوروبي تجاه غزة بذريعة خطة ترامب؟   "سفير فوق العادة".. مهام استثنائية وصلاحيات كبيرة بريطانيا.. حنين إلى الاتحاد الأوروبي وشعور باليتم الجيوسياسي ثقة العالم بـ سوريا الجديدة تتنامى.. وعجلة التعافي نحو الأمام مخلفات الحرب في سوريا.. خسائر كبيرة والدعم الدولي غير كاف "الشؤون الصحية" بحلب .. خطوات ثابتة نحو بيئة صحية آمنة التعليم العالي تمهّد لإلغاء مقرر "الثقافة القومية" وتحديث مناهج المواطنة صاحب الظل القصير!! إعادة إعمار سوريا... تكلفة هائلة بين الواقع والتقديرات! ترحيل 2200 طن قمامة بمدينة حلب يومياً سوء التقدير.. عدو خفي يهدر المال العام التواصل اللا عنفي.. نحو بناء علاقات سليمة وحياة متوازنة كسور الشبكة المائية في حلب.. حالة طارئة تدفع الشركة للتحرك الفوري من جديد.. حلب إلى مكانتها السياحية والقلعة تروي الحكاية التخطيط أولاً.. كيف تُدار مئات المليارات في مشاريع إعادة الإعمار؟ البرد يدق الأبواب.. وأسعار الألبسة لا تبشّر بالدفء