جفاف بحيرات وآلاف الآبار العشوائية في درعا.. وفساد النظام البائد السبب

الثورة – جهاد الزعبي:

تعرض المخزون المائي بمحافظة درعا لاستنزاف كبير جراء حفر آلاف الآبار المخالفة بتسهيلات ودعم من عصابات النظام البائد، بعد قبض أتاوات كثمن للاستثناءات أو لغض البصر عنها، وبالتالي استنزاف مخازين المياه وجعل المحافظة تتوجه نحو التصحر خلال سنوات قليلة.
4000 بئر مخالفة
وتوضح مصادر مطلعة في مديرية الموارد المائية بدرعا أن عدد الآبار المخالفة وغير المرخصة تجاوز  4000 بئر، وفق إحصائيات عام 2018، وهذه الآبار ساهمت في استنزاف كميات كبيرة من المياه الجوفية، ما أدى لتراجع مستوياتها بشكل كبير بالتوازي مع شح الهاطل المطري لسنوات عديدة وهذا الأمر أدى لجفاف مئات الآبار .

جفاف بحيرات
وتشير المصادر إلى أن جفاف بحيرات مزيريب،  زيزون، والعجمي، وعيون العبد، أدى إلى تدهور المخزون المائي بالمحافظة والذي ينذر بالجفاف الدائم خلال السنوات القادمة، وذلك باعتبار أن البحيرات مصدر مائي رئيسي ومقصد سياحي في الوقت ذاته.
أسباب الجفاف
ولخص المصدر أن أسباب الجفاف انخفاض الأمطار خلال العقدين الماضيين، ما أدى إلى انخفاض مناسيب مياه حوض اليرموك وأهمها بحيرة المزيريب.
كما فقدت البحيرة أهميتها السياحية بوصفها مقصداً سياحياً لأغلب سكان الجنوب السوري، فقد كانت بحيرة مزيريب تغذي مدينتي درعا والسويداء بكميات من مياه الشرب والري تصل إلى نحو 1200 متر مكعب بالساعة، وانخفضت الكمية في عام 2010 إلى أربعمئة متر مكعب بالساعة، واستمر الانخفاض وصولاً إلى جفاف الينابيع بشكل كامل في عام 2020، وهي الآن خارج الخدمة.

حفر عشوائي
وأوضح المصدر أن من الأسباب الأخرى وراء انخفاض منسوب المياه هو حفر الآبار الزراعية بشكل عشوائي وبأعداد كبيرة جداً، وعدم تطبيق خطة مائية تتماشى مع الوارد المائي، وازدياد حفر الآبار الخاصة على مسارات تغذية ينابيع المياه المغذية للبحيرات بشكل كبير جداً خلال السنوات الأخيرة، وهو ما بدا واضحاً في جفاف ينابيع بحيرة المزيريب والعجمي وزيزون.
حلول مطروحة
وفي هذا السياق، طرح بعض الفلاحين إجراء إحصاء للآبار العشوائية بدلاً من طمرها، ودراسة تأثيرها على المياه الجوفية وينابيع المياه المخصصة للشرب وتسوية أوضاعها عبر تركيب عدادات لتسجيل كميات نضح المياه وتحديد تلك الكميات لمساحة محددة من الأرض وخاصة الأشجار المثمرة المروية وإلزام الفلاحين بزراعة مساحة محددة وفق التنظيم الزراعي حتى تتحسن مناسيب المياه الجوفية مستقبلاً، وتصبح كافية لزيادة المساحات المروية على الآبار مع فرض رقابة صارمة وغرامات مالية على المخالفين.

تراجع مخازين السدود
تشير مصادر الموارد المائية إلى وجود  16 سداً  في درعا يصل حجمها التخزيني الأعظمي نحو مئة مليون متر مكعب، وتستخدم في الزراعة الصيفية بشكل أساسي، بالإضافة إلى استخدام بعض السدود في تربية الأسماك وسقاية المواشي، وحالياً مخازين تلك السدود في أدنى حدوده بسبب انحباس الأمطار وعدم تمكن الموارد المائية من تغذية تلك السدود بسبب تضرر خطوط التغذية وشح الكهرباء والمحروقات.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
دلالات سياسية بمضامين اقتصادية.. سوريا تعزز تموضعها الدولي من بوابة " صندوق النقد الدولي والبنك الدو... سجال داخلي وضغوط دولية.. سلاح "حزب الله" يضع لبنان على فوهة بركان لجنة لتسليم المطلوبين والموقوفين في مدينة الدريكيش مصادرة حشيش وكبتاغون في صيدا بريف درعا The NewArab: الأمم المتحدة: العقوبات على سوريا تحد يجب مواجهته إخماد حريق حراجي في مصياف بمشاركة 81 متسابقاً.. انطلاق تصفيات الأولمبياد العلمي في اللاذقية "لمسة شفا".. مشروع لدعم الخدمات الصحية في منطقة طفس الصحية وزير المالية: نتطلع لعودة سوريا إلى النظام المالي الدولي وقف استيراد البندورة والخيار رفع أسعارها بأسواق درعا للضعفين 34 مركزاً بحملة تعزيز اللقاح الروتيني بدير الزور البنى التحتية والخدمية متهالكة.. الأولوية في طفس لمياه الشرب والصرف الصحي    تستهدف 8344 طفلاً ٠٠ استعدادات لانطلاق حملة اللقاح الوطنية بالسقيلبية  بعد سنوات من الانقطاع.. مياه الشرب  تعود إلى كفرزيتا  جولة ثانية من المفاوضات الأمريكية- الإيرانية في روما أردوغان: إسرائيل لا تريد السلام والاستقرار في المنطقة جنبلاط: هناك احتضان عربي للقيادة السورية واقع مائي صعب خلال الصيف المقبل.. والتوعية مفتاح الحل برسم وزارة التربية النهوض بالقطاع الزراعي بالتعاون مع "أكساد".. الخبيرة الشماط لـ"الثورة": استنباط أصناف هامة من القمح ...