الثورة – كلوديا حسن:
تستمر الأسواق السورية على ما بدت عليه من انخفاض واستقرار في الأسعار تناسباً مع هبوط الدولار، لكن هل هناك من يضبط أسعار التجار؟، فكل يغني على ليلاه.
ففي منطقة جديدة عرطوز جالت “الثورة” على عدد من المحال التجارية التي تميزت بالوفرة في السلع بين الوطني والتركي، ويبقى الخيار للمواطن.
أسعار المواد الغذائية
وبلغ سعر كيلو الأرز ذو الحبة الطويلة ٢٨ ألف ليرة، بعد أن كان منذ شهر ٣٥ ألف ليرة سورية، وكيلو السمن الحيواني ٨٥ ألف ليرة، بعد أن وصل سابقاً لما فوق 100 ألف ليرة، وزيت القلي وصل إلى ١٨ ألف ليرة بعد أن تجاوز سابقاً قيمة ٢٤ ألف ليرة، والسمن النباتي ٤٧ ألف ليرة.
ضبط اللحوم
أما على صعيد أسواق اللحوم بلغ سعر كيلو اللحم موزات غنم ١٦٠ ألف ليرة في المؤسسات التجارية التابعة للدولة، أما في محال بيع اللحوم تجاوز سعر كيلو الموزات 200 ألف ليرة، بسبب عدم وجود من يضبط التجار.
محمد عدرا- بائع بقالة في جديدة عرطوز، تصرف بكل أمانة وعدل الأسعار مع هبوط الدولار قبل أن نستفسر منه، وأخبرنا بأنه لا يقبل أن يخالف ضميره ويستغل حاجة المواطنين، ويبيع بسعر أعلى من السعر السائد.
عدم التزام التجار
بالمقابل أخبرنا أحد المواطنين المتواجدين في المكان بأنهم يعانون من عدم التزام بعض التجار بسعر محدد بفروقات وصلت إلى٣٠٠٠ ليرة عن كل منتج، بحجة أن التاجر اشترى مواده عندما وصل الدولار إلى ١٣ ألف ليرة، ولا يستطيع أن يخسر ما دفعه.
سمير أحمد- بائع لحوم، أخبرنا أن أسعار اللحوم تراجع سعرها بشكل كبير، لكنه يتميز عن غيره كبائع باللحوم التي يبيعها حسب تعبيره بالنظافة والترتيب، لذلك أسعاره تزيد عن السوق بشكل يتناسب مع اهتمامه باللحوم التي يقوم ببيعها.
أثناء تواجدنا في محل اللحوم دخلت امرأة مسنة تريد شراء كمية من اللحوم بقيمة عشرة آلاف ليرة، وهنا نجد حالات كثيرة تشبه هذه المسنة التي من الواضح أنها تحتاج اللحم فقط للنكهة، بسبب عدم توافر المال الكافي لأخذ حاجتها وعائلتها من المواد الغذائية.
بارقة أمل
لعل هبوط الأسعار بارقة أمل يعيشها المواطن، لكنها يجب أن تترافق مع دخل يتناسب مع هذه السلع التي تحتاج لمستهلك، الذي بدوره يحتاج للسيولة- غير المتواجدة حالياً، بسبب عدم استلام البعض الرواتب حتى اللحظة، وعدم وجود مصدر دخل آخر، إلا أنه بدأ صرف الرواتب- حسب متابعاتنا مع المعنيين.