بين التبريرات والواقع.. هل تضبط أجور النقل في دمشق؟

الثورة – جاك وهبه:

في الفترة الأخيرة، شهدت محافظة دمشق ارتفاعاً ملحوظاً وغير مسبوق في أجور النقل على خطوط السرافيس، حيث سجلت الزيادة نسبة تتراوح بين 200% و300%، ما أدى إلى رفع الأجرة من 1000 ليرة سورية إلى ما بين 3000 و4000 ليرة، حسب المسافة والخط.
بدائل أخرى
هذه الزيادة لم تكن مجرد تغيير في الأجور، بل أثرت بشكل كبير على حياة المواطنين، الذين أصبحوا يواجهون صعوبة في تدبير تكاليف التنقل اليومية، ما زاد من معاناتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعصف بالبلاد، ودفعهم إلى إعادة ترتيب ميزانياتهم الشهرية.
يقول يوسف. ش، وهو موظف حكومي: “كنت أدفع 2000 ليرة يومياً للذهاب والإياب من عملي، أما الآن فأصبح المبلغ 8000 ليرة يومياً، هذه الزيادة تستهلك جزءاً كبيراً من راتبي، مما يؤثر سلباً على قدرتي على تلبية احتياجاتي اليومية الأخرى”.
من جهتها، تقول ميرنا .ع، موظفة في القطاع الخاص: “النقل العام أصبح عبئاً حقيقياً على ميزانيتي الشهرية، حيث إن الأجرة الحالية تأخذ جزءاً كبيراً من دخلي، أحياناً أضطر للبحث عن بدائل أخرى مثل التنقل مع زملائي أو حتى تأجيل بعض المواعيد لتجنب تكاليف النقل المرتفعة”.
هل الزيادة مبررة؟
يبرر أصحاب السرافيس زيادة الأجرة بارتفاع أسعار قطع الغيار، تكاليف الصيانة، وأجور السائقين، إلا أن هذه التبريرات لم تقنع الكثير من المواطنين الذين يرون أن الزيادة غير مبررة، ويعتقد البعض أن هذه التكاليف التي يتحدث عنها أصحاب السرافيس لم تتغير بشكل كبير، ومن المفترض أن تنخفض بعد تحسن سعر الليرة السورية، كما يثير البعض تساؤلات حول استمرار ارتفاع الأجرة رغم توافر المازوت بكميات كبيرة وبسعر أقل من السابق، حيث كان السائقون يشترون لتر المازوت- بحسب زعمهم من السوق السوداء بسعر مرتفع يتجاوز 20 ألف ليرة، بينما أصبح سعره حالياً أقل من 15 ألف ليرة، ومع ذلك تستمر الأسعار في الارتفاع.
نداءات للتدخل الحكومي
مع تزايد تأثير هذه الزيادات على الحياة اليومية للمواطنين، طالب العديد من المواطنين الجهات الحكومية بالتدخل العاجل لضبط أجور النقل العامة، فالكثير منهم يرون أن هذه الزيادة ليست مبررة في ظل الظروف الراهنة، وأن هناك حاجة ماسة لتوفير خيارات نقل ميسرة تتناسب مع الدخل المحدود، ويؤكد المواطنون على ضرورة تحسين جودة خدمات النقل العام وتوسيع شبكة وسائل النقل بأسعار مقبولة، بالإضافة إلى مراقبة السوق بشكل أكبر لضمان عدم استغلال الوضع.
خطوات ملموسة
ختاماً.. لابد أن تتخذ الجهات الحكومية خطوات ملموسة لتنظيم أجور النقل وضمان استقرارها بما يتناسب مع القدرة الشرائية، كما أن تحسين جودة وسائل النقل العامة، وتنويع خيارات التنقل بأسعار معقولة، سيكون له تأثير كبير في تخفيف الأعباء على المواطنين.

 

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار