الثورة – سومر الحنيش:
أجرى منتخب سوريا للشباب لكرة القدم، بقيادة مدربه الجديد محمد قويض، تدريباته على أرضية ملعب الفيحاء في دمشق، استعداداً للمشاركة في نهائيات أمم آسيا للشباب الشهر المقبل.
وشهدت الحصة التدريبية المفتوحة حضوراً لافتاً لوسائل الإعلام العربية والأجنبية، حيث بدأ اللاعبون بتمارين الإحماء قبل أن يتم تقسيمهم إلى مجموعات لتنفيذ تدريبات تكتيكية تهدف إلى رفع جاهزيتهم للمباريات القادمة.
القويض: تحديات كبيرة
وقد صرّح المدرب محمد قويض بأن هذا التجمع هو الأول للمنتخب بعد ثورة الكرامة، وأكد أن الجهاز الفني يواجه تحديات كبيرة، أبرزها مسألة جوازات السفر لـ(١٣) لاعباً كانت مفقودة، إضافة إلى قصر الفترة التحضيرية، ما اضطر الجهاز الفني إلى تكثيف التمارين، بواقع حصتين يومياً، لرفع المستوى البدني والفني للاعبين.
وأضاف القويض: “نعاني من أزمة مالية كبيرة في اتحاد كرة القدم، ما دفعنا إلى طلب دعم المحبين داخل وخارج سوريا، ورغم كل هذه الصعوبات، نجحنا بجهود الجميع في بدء التمارين”.
وأشار إلى أن غياب بعض المدربين بسبب التزاماتهم مع أنديتهم فرض عليه العمل مع كادر جديد، ومع ذلك، أعرب عن تفاؤله قائلاً: “سنقدم كل ما لدينا بفضل الدعم الذي تلقيناه من الرياضيين السوريين، والذي رفع معنوياتنا بشكل كبير”.
تحديات اختيار القائمة النهائية
وكشف القويض عن العدد الكبير من اللاعبين المتواجدين اليوم مع المنتخب، والبالغ عددهم (٤١) لاعباً، وأوضح أنه تم استدعاء (٢٧) لاعباً للتجمع في دمشق، على أن يتم تخفيض العدد إلى (١٠) لاعبين فقط قبل المعسكر المقرر في قطر الأسبوع المقبل.
وأضاف: “لدينا فكرة واضحة عن اللاعبين الذين سيتم اختيارهم، وسنخوض في معسكر قطر ثلاث مباريات ودية مع منتخبات أوزبكستان وقطر وربما اليمن”.
وأكد أن الهدف من هذه المباريات هو اختبار اللاعبين، واختيار القائمة النهائية التي ستخوض منافسات دورتي إندونيسيا والصين.
تفاؤل وحماس
وأبدى القويض تفاؤله بأداء اللاعبين وحماسهم، مؤكداً أن المنتخب لن يكون “لقمة سائغة” للمنافسين، رغم صعوبة المجموعة التي تضم منتخبات اليابان، كوريا الجنوبية، تايلاند.
المعنويات الكبيرة الذي تلقيناها من الجميع ستدفعنا إلى الأمام، وسنحاول الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة.
واختتم حديثه برسالة إلى الإعلام والجماهير، داعياً الجميع إلى تقديم الدعم والمساندة في المرحلة المقبلة، وقال: “في هذا العهد الجديد، نعمل بروح الفريق الواحد، وهدفنا تقديم صورة مشرفة لسوريا في المحافل الدولية، متفائلون وأتمنى من الإعلام مساندتنا، وأحب أن أشكر كل من ساعدنا سواء داخل أم خارج الملعب”.
مهمة صعبة ومجموعة نارية
يذكر أن منتخب شباب سوريا يستعد للمشاركة في النسخة الـ(٤٢) من بطولة كأس آسيا للشباب، حيث وضعته القرعة في المجموعة الرابعة التي تعد واحدة من أقوى المجموعات في البطولة، مما يتطلب جهداً كبيراً لتحقيق نتائج مشرفة.